أطفالنا.. هويتنا

00:24 صباحا
قراءة دقيقتين

الطفل هو ابن الإمارات المدلل في كل زمان ومكان. وتحرص دولتنا منذ تأسيسها على رعايته وحمايته وحفظ حقوقه، لتنشئته بالمستوى الذي يرتقي إلى طموحات خططها الاستراتيجية ومستقبلها المنشود.
15 مارس/ آذار من كل عام «يوم الطفل الإماراتي»، حيث تواصل دولة الإمارات بتوجيهات القيادة، جهودها الداعمة لحقوق الأطفال ورعايتهم في مختلف جوانب حياتهم من منطلق أهمية الاستثمار في صحة الأطفال بوصفهم ركيزة أساسية لبناء مجتمع قوي ومستدام.
في هذا العام يتجدد الاحتفال بالمناسبة، ضمن شعار جديد أعلنه المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بتوجيهات سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة وهو شعار «الحق في الهوية والثقافة الوطنية»، ويعد جانباً أساسياً من جوانب نمو الطفل وتشكيل هويته، عبر التفاعل مع تراثه الثقافي والمشاركة فيه والتعبير عنه، بما في ذلك اللغة، والتقاليد، والفنون.
الحرص على الأطفال ومستقبلهم يتجلّى في اهتمام القيادة المنقطع النظير، حيث أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عبر «إكس»: «في يوم الطفل الإماراتي نجدد العزم على مواصلة تعزيز نهجنا الراسخ في الاهتمام بالطفل على المستويات الاجتماعية والصحية والنفسية والتعليمية والثقافية، وصيانة حقوقه وهويته. حماية الطفل والارتقاء به مسؤولية مجتمعية مشتركة نعمل على تعزيزها وتعميق الوعي بها في مجتمعنا».
فيما يرى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن «في كل طفل تكمن بذرة، بذرة لأحلام وإنجازات وإمكانات مهولة. أطفالنا اليوم هم الرجال والنساء الذين سيحملون ويحمون ويبنون مستقبل بلادنا. مستقبلنا مرهون باهتمامنا ببذرة الإمكانات العظيمة التي يحملها كل طفل في بلادنا».
الإمارات من الدول القلائل في العالم التي أصدرت قانوناً خاصاً لحماية الأطفال هو قانون «وديمة»، انطلاقاً من تمسك حكومة الإمارات بالمبادئ التوجيهية لاتفاقية حقوق الطفل الدولية، وتأكيد أن الطفل محور الحياة والمستقبل الأساسي.
وما جاء الاحتفال بهذا العام بالتركيز على «هوية الطفل» إلا من منطلق تأكيد حقه في الهوية والثقافة الوطنية التي يجب ألا تقتصر الدعوة إلى الحفاظ عليها فحسب، بل تأكيد أنها جزء لا يتجزّأ من النمو الشامل للأطفال لينموا بطريقة يكونون فيها واثقين وقادرين على التكيف مع المجتمع، خاصة في ظل التدهور الذي تسببه الكثير من مواقع التواصل لشخصيات أطفالنا، وإبعادهم عن هويتهم وموروثهم الثقافي الحقيقي.

[email protected]

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"