غداً التاسع عشر من رمضان، تحيي بلادنا، وكل من يعتبر العمل الإنساني والخيري نهج حياة، الذكرى ال 21 لرحيل والدنا وقدوتنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولتنا، وربّان نهجها ودستورها في الحياة.
أمس، حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على استقبال وفد ممثلي «مؤسسة إرث زايد الإنساني» والجهات التابعة وعدد من الشخصيات المانحة للمؤسسة من القطاعين العام والخاص، ليؤكد مجدداً بأن العمل الإنساني المجرد مسؤولية أخلاقية وسِمة أساسية من سمات هويتنا الوطنية.
صاحب السمو رئيس الدولة يحرص في كل مناسبة وفي كل تصريح على تأكيد الحال الذي تعيشه بلادنا في إنسانيتها وخيرها الممدود إلى العالم أجمع، ليؤكد أن دولة الإمارات تعمل من خلال مؤسساتها المعنية على تعزيز القيم الإنسانية التي غرسها المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، لتكون حافزاً على مضاعفة الخير والتعاون الإنساني المشترك لتحسين حياة الملايين من البشر في مختلف أرجاء العالم خاصة في المجتمعات التي تحتاج إلى المساعدة.
الخير الإماراتي الذي يجري كما النهر لا يفرّق بين جنس أو لون أو دين، بل هو للإنسان المحتاج أينما كان، وهذا ما تشدد عليه رسالة دولتنا الإنسانية إلى العالم، إذ حرص صاحب السمو رئيس الدولة، على شكر القائمين على المؤسسة والجهات التابعة والمانحين لما يقومون به من دور مهم في تعزيز رسالة دولة الإمارات الإنسانية في العالم ونهجها في العطاء والعمل من أجل سعادة الإنسان وتنميته وصون كرامته.
رئيس الدولة يحرص من خلال هذا الشكر وهذا الثناء على أصحاب الخير والعطاء، ليؤكد لهم أن هذا النهج ما هو إلا تجسيد للإرث الإنساني للوالد المؤسس، كونه مصدر إلهام دائماً للأجيال في الخير ومدّ يد العون للمحتاجين.
مؤسسة إرث زايد الإنساني التي تأسست في نوفمبر عام 2024 تعمل ضمن خمسة مجالات رئيسية تشمل الصحة العالمية، والتعليم والتمكين الاقتصادي، والزراعة المستدامة والأمن الغذائي، والطاقة والمناخ والبيئة، والموروث الإماراتي والخدمة المجتمعية.
هذه القطاعات التي تتولاها المؤسسة كفيلة إذا ما انتبه إليها العالم أجمع أن تنقل حياة البشر من مكان إلى مكان، وأن تحسن مستوى حياتهم وتعليمهم وصحتهم، وتضمن لهم أساسيات العيش الكريم.
الخير الإماراتي لا يعرف الحدود، وكل من يتابع تدفقاته من بلاد زايد، يعي تماماً أن بلادنا جبلت منذ اليوم الأول لتأسيسها على عمل الخير ومساعدة من يحتاجون العون، لأنه لا عمل أسمى من العطاء الإنساني.
مقالات أخرى للكاتب




قد يعجبك ايضا







