الخير الإماراتي لا يعرف حدود الزمان والمكان، وتدفقه إلى المحتاجين أينما حلوا لا يتوانى لحظة، وانطلاقه عبر طائراتنا وبواخرنا، لم يعد يحتاج لإجراءات، بل يتجه فوراً عبر مؤسساتنا العالمية يبحث عن كل مكلوم ومكروب لمساعدته ونجدته.
في الأمس، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، النتائج السنوية لأعمال «مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» لعام 2024، حيث بلغ إجمالي حجم إنفاق المؤسسة، الأكبر من نوعها في المنطقة في مجال العمل الخيري والإنساني، أكثر من 2.2 مليار درهم، أحدثت أثراً إيجابياً في حياة نحو 149 مليون مستفيد في 118 دولة حول العالم.
محمد بن راشد الذي حرص على أن يكون إعلان التقرير تزامناً مع ذكرى إحياء دولتنا ليوم العمل الإنساني الذي يصادف 19 رمضان من كل عام، ذكرى رحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس العطاء في دولة الإمارات، قال: «عملنا الإنساني مستمر ويد العطاء الإماراتية ممدودة لكافة الشعوب».
العمل الإنساني الخالص الذي تقدمه الإمارات، ينتقل بين كافة احتياجات البشرية، ويتجلى ذلك برسالة واضحة وجهها محمد بن راشد للعالم، حين قال: «أن ننقذ حياة إنسان من مرض، أو نضع كتاباً في يد طالب أو طالبة، أو نمكِّن امرأة كي ترتقي بحياتها وحياة أسرتها، أو نتيح فرصة لشاب مبدع كي يبدع، أو ننتشل محتاجاً أو محروماً من الفقر، هذا ما نمثّله وما نؤمن به، وهذه هي قيمنا ومبادئنا، وهذه هي صناعتنا الأبقى».
هذا هو ديدن بلادنا التي أسسها زايد الخير، على حب العطاء، كما أسس مداميك بنيانها، لأنه كان يدرك تماماً وكما كان يقول، رحمه الله، إنه يصرف أكثر مما يدخل على بلاده من منطلق يقينه بالله تعالى أن أمامه خير، وأن أمله بالله سبحانه وتعالى كبير.
توجه بلادنا الإنساني يدرك أن فعل الخير ومساعدة كل محتاج رسالة سماوية وإنسانية، وهي تعي تماماً أن لفعل الخير أثراً في الأرض وأثراً في السماء، وهو إن كان يغير حال إنسان أو يسد رمق محتاج، فإن أجره عند الله سبحانه وتعالى عظيم.
مؤسسة مبادرات محمد بن راشد، إلى جانب مؤسسة الشؤون الإنسانية الدولية، فضلاً عن أكثر من 40 مؤسسة وجمعية خيرية تتوزع في جميع أنحاء بلادنا، هي جميعها وجدت للبشرية والإنسانية فقط، وهو ما أكده محمد بن راشد حين قال: «لن نكل ولن نتوقف، وشعلة الأمل التي نحملها لن تنطفئ، بإذن الله».
[email protected]
مقالات أخرى للكاتب




قد يعجبك ايضا







