الإمارات في ميانمار

00:39 صباحا
قراءة دقيقتين

تستمر استجابة دولة الإمارات الإغاثية الفورية للمتضررين جراء الكوارث والأزمات والزلازل والأعاصير في مختلف الدول، انطلاقاً من مسؤولياتها الدولية ورسالتها الحضارية والتزاماتها الإنسانية بسرعة مد يد العون ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين في شتى أنحاء العالم، وتأكيداً للدور الإماراتي الإنساني الرائد وجاهزية وكفاءة فرق العمل المختلفة في البحث والإنقاذ والإغاثة.
لم تتأخر هذه الفزعة يوماً عن تلبية النداء وتقديم العون في أصعب الظروف، عبر خبرات مدربة ومؤهلة تمتلك الكثير من الخبرات يضمها فريق البحث والإنقاذ الإماراتي التابع لشرطة أبوظبي والحرس الوطني وقيادة العمليات المشتركة الذي تحرك على الفور تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم جهود البحث والإنقاذ للمتأثرين من آثار الزلزال الذي ضرب جمهورية اتحاد ميانمار، في تواصل مشهود لنهج الإمارات ودورها العالمي الذي تضطلع به بالوقوف مع الشعوب المتأثرة في مثل هذه الأوضاع الإنسانية المُلحة، تجسيداً للقيم الإنسانية السامية والمبادئ النبيلة الداعية إلى التعاون والتضامن والتآزر العالمي.
الفريق يواصل الآن جهوده الميدانية في ظروف صعبة وبيئة تتطلَّب أعلى درجات الحذر والدقة ملتزماً بأعلى معايير السلامة المهنية في جميع مراحل تنفيذ المهام، بدءاً من عمليات التقييم الميداني، وصولاً إلى التعامل مع المباني المهدمة وانتشال الناجين من تحت الأنقاض بالتعاون الوثيق مع الجهات المحلية في ميانمار والتنسيق المستمر مع فِرق الطوارئ الدولية، ما يُسهم في تعزيز كفاءة العمليات وتوسيع نطاق الاستجابة، ويضمن إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح، وتوفير الدعم اللوجستي والإغاثي للمناطق المتضررة.
الفريق باشر تنفيذ عمليات البحث والإنقاذ في ستة مواقع حتى الآن، ويواصل عمله بكفاءة عالية دون توقُّف، ضمن نظام مناوبات يغطّي الفترتين الصباحية والمسائية، بهدف تسريع وتيرة الاستجابة.
مفخرة كبيرة للإمارات وأبنائها أن هذا الفريق المتميز حاصل على الاعتماد الدولي (المستوى الثقيل) من الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ في الأمم المتحدة، ومرخص للقيام بعمليات البحث والإنقاذ إقليمياً ودولياً ويملك منظومة حديثة تقنية وفنية للتعامل مع الكوارث مثل التشريح الرقمي الافتراضي وبرنامج إدارة ملفات المطابقة التقني واشتراكات في عدد من قواعد البيانات العالمية التي تدعم الوصول إلى الهوية البشرية.
تحية لهذا السجل الناصع وللمبادرات وللفزعة والنخوة الإماراتية وللاستجابة التي تنطلق فور بروز الحاجة إليها، والتي لا تعترف بالمسافات ولا تنظر للصعوبات، وتوفر الغالي والنفيس من أجل إنقاذ حياة الإنسان.

[email protected]

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"