استحداث درجتين وظيفيتين في الشارقة في الفئة الخاصة، تكريم جديد يمنحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لأبنائه المواطنين العاملين ضمن كادر حكومة الشارقة، يتيح لهم مواصلة التطور في الهرم الوظيفي، وتحسين الراتب الذي سينعكس في ما بعد على المعاش التقاعدي.
هذه الخطوة من شأنها تنظيم مسألة مواصلة التطور في السلم الوظيفي، وعدم البقاء في الدرجة الوظيفية نفسها لمدة طويلة، ما قد يُشعر الموظف بأنه متجاهل أو يحد من قدراته الإنتاجية.
الأمر الآخر بالغ الأهمية، هو تحديد مدة البقاء في الدرجة الوظيفية لمدة 4 سنوات فقط، وهي مدة قليلة نسبياً مقارنة بباقي درجات السلم الوظيفي لدى الإمارات الأخرى، أو حتى مدن ودول أخرى، ما يعني أفضلية كبيرة للموظفين في حكومة الشارقة بأن يترقى موظفوها كل 4 سنوات، طبعاً بشرط تحقيق متطلبات الترقية، في حين أن المدد في كثير من قوانين الخدمة المدنية أو الموارد البشرية (على اختلاف مسمياتها) تنص على 6 سنوات للترقية، أو أكثر، وأحياناً يبقى الموظف في بعض الدول في درجته لمدة أطول إذا ما وصل إلى نهاية السلم الوظيفي، وعدم وجود درجة تالية.
كل هذه التفضيلات يقدمها الوالد سلطان لأبنائه الموطنين، ناهيك عن بدلات الأبناء البالغة 600 درهم شهرياً لكل ولد، دون تحديد العدد، في حين أن بعض القوانين، تمنح الأب مقابل الأبناء بحد أقصى 3 أولاد.
أما في حال مواصلة التحصيل العلمي، ونيل درجة الماجستير أو الدكتوراه أثناء الخدمة، فإن الموظف على موعد مع زيادة شهرية قدرها 1000 درهم للماجستير، و2000 درهم للدكتوراه.
وقبل أيام كان هناك خبر آخر يتصل بالعسكريين، بإلغاء رتبتين ما يعني توفير 8 سنوات من العمل، ويتيح لأبناء هذا السلك مواصلة الترقي وتحسين الرتبة والدخل.
كل هذه المميزات رافقها الإعلان عن توظيف 416 مواطناً ومواطنة، خلال الربع الأول من العام الجاري، وسبقه توظيف 2265 عام 2024، و2500 باحث عن عمل عام 2023.
هذا كله بخلاف برنامج الشارقة لتدريب الباحثين عن عمل، الذي اعتمده صاحب السمو حاكم الشارقة في وقت سابق، ويُمنح فيه المنتسبون 6 آلاف شهرياً طوال فترة التدريب، ثم يرشحون للمقابلات الوظيفية في مدنهم.
وإذا ما عدنا إلى قرار الإجازة الأسبوعية المقررة بـ 3 أيام أسبوعياً، فإن هذه الميزة أيضاً أوجدها الحاكم الوالد لأبنائه، وهي متوفرة لدى قلة قليلة من الدول أو المدن في العالم، وأثبتت نجاعتها، وفائدتها للعمل والموظف وأسرته.
كل هذا يحدث عند سلطان القاسمي، فلا كلام أكثر من أن يقال: بارك الله فيك وفي مسعاك، وجزاك الله خير جزاء.
مقالات أخرى للكاتب




قد يعجبك ايضا







