راشد محمد النعيمي
عيد الإمارات حافل بكل معاني البهجة والسرور والإنسانية والعطاء، لا يمر كمناسبة فقط بل تمر عبره الدروس والمواقف التي تؤكد تميز الإمارات وحرصها على ترابط مجتمعها وإبراز قيم التسامح والأسرة الواحدة المتعاضدة والمترابطة، حيث العيد الذي يجدد العلاقات ويزيد التواصل وفيه تفتح البيوت والمجالس للصديق والقريب والبعيد.
عيد الإمارات متميز بقرار تنتظره كثير من الأسر بفارغ الصبر يحمل في طياته الكثير من المعاني الإنسانية ويمنحهم فرصة جديدة وحياة ذات مستقبل أفضل يتمثل في العفو عن السجناء الذي يصدر من صاحب السمو رئيس الدولة وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد في مبادرة راقية تأتي في إطار الحرص على إعطاء المفرج عنهم فرصة لبدء حياة جديدة وتعزيز الروابط الأسرية وترسيخ قيم العفو والتراحم في المجتمع. وتشيع الفرحة في آلاف البيوت التي تترقبها لتضاعف فرحة العيد وتصنع منه مناسبة سعيدة بكل ما تعنيه الكلمة.
عيد الإمارات فرصة للعطاء ومناسبة عمل أيضاً لا تشبه غيرها في مجتمعات تعطل فيها الحكومة أعمالها، لكن في الإمارات حيث وجّه وليّ عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بصرف حزمة منافع سكنية للمواطنين في إمارة أبوظبي، بقيمة إجمالية بلغت 4.62 مليار درهم، استفاد منها 3,052 مواطناً ومواطنة على مستوى الإمارة.
تشمل هذه الحزمة قروضاً سكنية بقيمة إجمالية تصل إلى 4.4 مليار درهم، استفاد منها 2862 مواطناً ومواطنة، كما شملت الحزمة إعفاء كبار المواطنين والمتقاعدين من ذوي الدخل المحدود وورثة متوفين من سداد مستحقات القروض السكنية، بقيمة بلغت 212 مليون درهم، استفاد منها 190 مواطناً ومواطنة حيث السعادة قائمة والعيد عيدان لكل مستفيد أدرك أن حكومته صنعت فرحته حتى خلال العيد الذي كان يرتبط في ذهن البعض بالإجازة وتعطيل العمل.
عيد الإمارات موسم خير تتبارى فيه الجهات والجمعيات الخيرية، لتكثيف برامج كسوة العيد ودعم المحتاجين وصنع الفرحة على وجوههم بعد ملامسة احتياجاتهم وتوفير متطلباتهم، وتشجيع المجتمع على المبادرة لصنع عيد حقيقي يزيل الهموم ويوفر كل ما ينقص الأسر والأفراد من الإحساس بالعيد كسائر الناس، إضافة على مبادرات العيدية والترفيه وزيارة المرضى في المستشفيات وتخصيص الهدايا له وصنع الفرحة للأطفال وذويهم.
عيد الإمارات مميز في كل تفاصيله، تميز الدولة التي بلغت مراتب الريادة وباتت القدوة في المنطقة وهي تهتم بكل التفاصيل وتلامس كل الاحتياجات وتصنع المبادرات وتحفز على العطاء والترابط والإنسانية وتتيح لأفراد المجتمع فرصة صنع التغيير الإيجابي لبعضهم الآخر وتجعل العيد عيداً بحق.