قيادات تمتلك الشجاعة

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين

يُعدُّ برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة من أبرز المبادرات الوطنية الاستراتيجية في دولة الإمارات عامة وفي دبي خاصة، واستطاع منذ إطلاقه عام 2017، ضمن مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن يخرّج أجيالاً من أبناء الوطن القادة، حيث يهدف إلى تطوير جيل من القادة المؤهلين لقيادة المستقبل في مختلف القطاعات، وإعداد قيادات تحفّز الابتكار في أساليب العمل والإبداع، وتحقق تحولات نوعية في تمكين الكوادر وبيئات العمل، وتسهم في استشراف المستقبل وصناعته.
صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم شهد تخريج دفعة 2024-2025 من البرنامج، حيث أكد سموّه أن تأهيل الكوادر القيادية القادرة على الابتكار وصناعة المستقبل سيبقى أولوية وطنية في دولة الإمارات ونهجاً راسخاً لتعزيز مكتسباتها الحضارية ومكانتها العالمية، وتطوير قدرة مؤسساتها على التفاعل الإيجابي مع كل مستجد في عالم الإدارة والاقتصاد والمال والتنمية المستدامة، وحديث سموه خلال الحفل يؤكد أن القيادة الرشيدة تركز في جميع مشاريعها التنموية على الإنسان، جاعلة إياه على رأس قائمة الأولويات الوطنية.
خلال الحفل الذي أقيم في أبراج الإمارات، في دبي، لم يخف صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد سعادته بتخريج هذه الكوكبة من أبناء الوطن، الذين سيلتحقون بالعمل في عدد من القطاعات الحكومية والخاصة لقيادتها، معبراً عن فخره بهم، وبالنجاحات التي يواصل البرنامج تحقيقها. وقال سموه: «فخور بهذه الدفعة الجديدة من قياداتنا الوطنية الطموحة التي نعتز بها في القطاعين الحكومي والخاص.. فخور بما يثبته أبناء دولتنا كل يوم من مبادرة إيجابية ومسؤولية والتزام بتطوير إمكاناتهم وعملهم المؤسسي وخدمة الناس.. مئات القادة تخرجوا في برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة.. مستمرون بإذن الله في إعداد قيادات مبدعة تمتلك شجاعة اتخاذ القرار وشجاعة مراجعة آليات التفكير».
البرنامج ليس مجرد تدريب وظيفي فقط، بل تدعمه رؤية وطنية شاملة لصناعة مستقبل قائم على التميّز القيادي والتمكين البشري، إذ خرّج المئات من القادة الإماراتيين الذين يشغلون مناصب قيادية في الحكومة والقطاع الخاص، وكان لهم دور فاعل في تطوير الأداء الحكومي، وإطلاق مشاريع وطنية رائدة، والمساهمة في جعل الإمارات نموذجاً عالمياً في التميز والابتكار، حيث أسهم مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، الذي تأسس عام 2003، في تخريج أكثر من 1000 قيادي ومنتسب في مختلف القطاعات الواعدة، منهم 9 وزراء و10 وكلاء وزارات و15 مديراً عاماً و99 مديراً تنفيذياً.
الاستثمار في الإنسان هو الطريق الأقصر لتحقيق المستحيل، هو المفتاح السري لنجاح الإمارات في المجال، ويعد منطلقاً للتنمية المستدامة في المجالات كافة.

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"