ياسر النيادي: «المنصة» نقطة تحول في مسيرة الدراما العربية

يستعد لـ «بعير» و«شيرينه»
02:27 صباحا
قراءة 3 دقائق
الشارقة: زكية كردي

كثيرة هي وجهات النظر التي أثارها مسلسل «المنصة» الذي أضيف مؤخراً إلى قائمة إنتاج «نتفلكس»، ومنها النظر إلى هذا العمل على أنه تجربة جديدة تجسد الشكل الدرامي المنشود في العالم العربي، في محاولة لمجاراة تطور العمل الدرامي وأدواته على مستوى العالم، كما يرى الفنان الإماراتي ياسر النيادي، الذي يخبرنا عن شخصية سيف التي قدمها في المسلسل، وعن فرصته في عرض أفلامه على منصات عدة.
تحتاج صناعة الدراما العربية عموماً، إلى إعادة النظر في حساباتها، حسب النيادي، فهي اليوم تواجه تحديات كبيرة أمام الانفتاح على هذا الكم الكبير من التطور في العمل الدرامي الذي يجذب المشاهد العربي إلى المنصات الحديثة، ويقول: نحن بحاجة ماسة إلى تحليل التجربة الدرامية عالمياً، لنعيد حساباتنا، ونتساءل عما تحتاجه الدراما في العالم العربي لتتطور قبل أن يفوت الأوان، وتصبح في عزلة عن المشاهد العربي الذي بدأ تدريجياً بالابتعاد عنها، ويؤكد أن تجربة مسلسل «المنصة» تعد نقطة تحول في مسيرة الدراما العربية، فهي مختلفة ونموذجية وجديدة، وتصنف ضمن المحاولات الأولى للخروج من القالب الدرامي التقليدي.
ويرى النيادي أن العرض على منصة مثل «نتفلكس» يعتبر فرصة للظهور عالمياً، ويقول: لديّ مجموعة من الأفلام التي تبث عبر «نتفلكس»، وجاء «المنصة» ليكمل مسيرتي عبر هذه المنصة، فهو يخرج عن الطابع التقليدي الذي لم يعد يجذب المشاهدين، ففي هذا العمل رؤيا مغايرة وطرح عربي وعالمي مميز.


تطور الأحداث


عن تعاطيه مع شخصية سيف التي قدمها في المسلسل، يقول: جسدت الشخصية كما كتبت على الورق، وحاولت أن أعرف مساحة الدور ضمن تطور الأحداث الأخرى، حتى لا يكون التميز الذي أسعى لتقديمه نشازاً في سيمفونية العمل، ولا يكون أدائي خافتاً أيضاً، وأدنى من المأمول، ولعل الشخصية كانت قريبة مني في مرحلة من حياتي، فأنا مثل معظم شباب اليوم أدمنت التكنولوجيا في فترة من حياتي، وحاولت استرجاع تصرفاتي خلال هذه المرحلة لإدمجها مع الدور، ولعل الحديث عن شخصيتي مقرون بالتناغم مع الفنان خالد القيش، إذ لعبنا دوراً مهماً في توازن إيقاع العمل، وإضافة الطرفة المدروسة والمحسوبة إليه ضمن سير الأحداث الجادة التي يقدمها.
وحول استعداد صناع العمل لإنتاج جزء ثان من المسلسل، يؤكد أنه يتابع هذه الأخبار عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، التي كشفت عن البدء بالتحضيرات لجزء جديد، ويردف بأن هذا متوقع لأن للحكاية امتداد لم يتوقف بعد، وثمة مسارات لم يتم الكشف عنها في الحلقة الأخيرة.
وعن أعماله الأخرى المعروضة على «نتفلكس» ذكر أن لديه 3 أفلام هي «مزرعة يدو» بجزئيه الأول والثاني، و«فريج الطيبين»، بجانب فيلم «كاميرا» على «أو إس إن»، أما عن آخر أعماله فيقول: آخر عمل كتبته وأخرجته كان فيلم «نادي البطيخ» الذي حاز جائزة أفضل إنتاج في مهرجان العين السينمائي، وحالياً أستعد لتقديم فيلم قصير بعنوان «بعير»، وآخر لا يزال قيد الكتابة بعنوان «شيرينه» وهو روائي طويل، ويوضح أنه كممثل يكون محكوماً عادة بمساحة الدور والفكرة التي يقدمها، لكنه ضرورة بالنسبة له من أجل الوصول إلى شريحة أكبر من الجمهور، لهذا يحرص على الاجتهاد قدر الإمكان.
ويرى أن هناك أعمالاً درامية إماراتية لا توفر الفرص المتكافئة للجميع، ويقول: لعل الإحباط بالدرجة الأولى لا يأتي من قلة الأعمال، بل من نوعيتها، وأعتقد أن ما ينقصنا لحل هذه الإشكالية يتمثل في التعليم بالدرجة الأولى، ومن ثم تنظيم العمل كما هو الحال في الكثير من دول العالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"