عادي

كذبة «فولتسفاجن».. اسم جديد مبتكر

15:32 مساء
قراءة 3 دقائق
فولكسفاجن

قالت «فولكسفاجن» في بيان، إن الأخبار التي تسربت عبر الإعلام مؤخراً بخصوص تغيير اسم عملياتها في الولايات المتحدة إلى «فولتسفاجن»، كانت جزءاً تسويقياً ابتكرته الشركة بمناسبة كذبة الأول من إبريل/ نيسان. وأكد مايك تولبرت، المتحدث باسم عملاق صناعة السيارات الألماني في الولايات المتحدة، أنه تم تصميم الإعلان لتسليط الضوء على إطلاق أول سيارة دفع رباعي كهربائية بالكامل «آي دي 4» من «فولكسفاجن».
ومن المتوقع أن تصدر الشركة إعلان متابعة يشرح استراتيجية التسويق للسيارة الجديدة في أقرب وقت ممكن.
الخبر الذي تناقلته وكالات الأنباء وكبريات الصحف العالمية نال نصيبه من الاهتمام، وعلى الرغم من أنه تبين أن الأمر لا يعدو سوى كذبة إبريل / نيسان، غير أنه في الوقت عينه يظهر توجهات الشركة الألمانية العملاقة في مجال السيارات الكهربائية. 

الاسم الجديد

ونشرت «فولكسفاجن» يوم الاثنين - فيما اعتبر عن طريق الخطأ - بياناً صحفياً يحمل تاريخ 29 إبريل القادم وتم حذفه، أعلنت فيه نيتها تغيير اسم عملياتها في الولايات المتحدة إلى «فولتسفاجن الأمريكية»، Voltswagen في إشارة إلى السيارات الكهربائية.
وذكر البيان أنه من المتوقع أن يدخل الاسم الجديد حيز التنفيذ في مايو/أيار، وبأن التغيير بمثابة إعلان عام عن الاستثمار المستقبلي للعملاق الألماني في مجال التنقل الكهربائي. وأكدت الشركة في بيانها أن «فولتسفاجن» ستوضع كعلامة خارجية على جميع طرازات السيارات الكهربائية.
وبحسب الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام بعد حذفه من موقع الشركة، تخطط «فولكسفاجن» للاحتفاظ باللون الأزرق الداكن لشعارها الأيقوني المثبت على السيارات التي تعمل بالوقود العادي، واستخدام اللون الأزرق الفاتح لتمييز العلامة التجارية الجديدة.

الاندماج مع «تيسلا»

ويأتي ذلك بعد أيام على نفي الرئيس التنفيذي لمجموعة «فولكسفاجن» الألمانية العملاقة، فكرة اندماج شركته مع صانع السيارات الكهربائية الأمريكي «تيسلا»، مؤكداً أن «فولكسفاجن» تتطلع إلى انتهاج مسارها الخاص.
وفي حديثه لـ «سي إن بي سي»، استبعد هربرت ديس أي صفقة مستقبلية مع شركة إيلون ماسك، وبأنه لن يكون هناك اتحاد بين العلامتين التجاريتين بخصوص تصنيع السيارات الكهربائية على الإطلاق. بل على العكس أوضح رئيس «فولكسفاجن» أنهم يريدون الاقتراب أكثر في سباق المنافسة ومن ثم تجاوز «تيسلا».
يأتي التحول في التركيز إلى السيارات الكهربائية، في وقت تتطلع فيه السلطات في جميع أنحاء العالم إلى زيادة عدد المركبات منخفضة وعديمة الانبعاثات على طرقها في محاولة لمعالجة تلوث الهواء والابتعاد عن محرك الاحتراق الداخلي.
وأعلنت المملكة المتحدة، على سبيل المثال، عن خططها في وقف بيع السيارات والشاحنات الصغيرة التي تعمل بالديزل والبنزين اعتباراً من عام 2030. وفي الوقت نفسه، تستهدف «استراتيجية التنقل المستدام والذكي» للمفوضية الأوروبية، وجود ما لا يقل عن 30 مليون سيارة عديمة الانبعاثات على طرق القارة العجوز بحلول عام 2030.

ريادة القطاع

وفي ظل هذه الخلفية، تتطلع «فولكسفاجن» والعديد من شركات صناعة السيارات الكبرى الأخرى إلى المنافسة، وفي النهاية تحدي «تيسلا» رائدة هذا القطاع في الوقت الراهن.
وفي السياق، أعلنت «فولكسفاجن» مؤخراً عن خططها بإنشاء ستة مصانع عملاقة في أوروبا بحلول نهاية العقد وتكثيف البنية التحتية للشحن في أوروبا وأمريكا الشمالية والصين. وعلى صعيد البطارية، ستركز الشركة أيضاً على تطوير «خلية موحدة جديدة» من المقرر طرحها في عام 2023 واستخدامها داخل 80% من المركبات الكهربائية للمجموعة بحلول عام 2030.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"