دبي: محمد إبراهيم
أعلنت وزارة التربية والتعليم عن إصدارها تقارير سنوية حول نتائج طلبة المدارس المشاركين في اختبارات الإمارات القياسية «إنجاز»، اعتباراً من إبريل/ نيسان 2022، وتعد هذه التقارير خطوة فاعلة نحو تحسين مخرجات التعليم، وتزويد مديري المدارس وأفراد المجتمع المدرسي كافة، من معلمين وطلبة وأولياء أمور، بمقارنات وطنية حول أداء الطلبة في الاختبارات الوطنية، وتوفير مقارنات معيارية وطنية لأصحاب العلاقة.
وأفادت الوزارة بأن التقارير تساهم في تزويد المجتمع المدرسي بلمحة عامّة عن أداء الطلبة في اختبارات الإمارات القياسية في موضوعات 5 مواد، تضم اللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات والفيزياء، مقارنة ببقية المدارس، من خلال مئينات طلبة المدرسة المشاركين في الاختبارات (Percentile)، إذ يشير المئين إلى ترتيب طلبة المدرسة الواحدة مقارنة ببقية المدارس، فإن المئين (80) في الرياضيات -على سبيل المثال- يعني أن طلبة المدرسة حققوا درجات أعلى من 80% من بقية المدارس في الرياضيات.
كما تشمل التقارير نتائج مؤشر التمكن الأكاديمي (Academic Strength Index) الذي تتراوح قيمته من 1% - 100%، إذ يحتسب المتوسط الموزون لدرجات طلبة المدرسة الذين أدّوا اختبارات الموضوعات الأربعة، وهي اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والفيزياء.
ومقارنة بالمتوسط العام لطلبة الدولة، فإن المدرسة التي كانت نتائج طلبتها في مؤشر التمكن الأكاديمي -على سبيل المثال- 70%، فإن هذا يعني أن المتوسط الموزون لنتائج طلبتها الذين قدموا الاختبارات القياسية في اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والفيزياء أعلى من 70% من المتوسط العام لطلبة الدولة.
ويتم تحديد مدى موثوقية مؤشر التمكن الأكاديمي حسب تصنيف مشاركة المدرسة في اختبارات الإمارات القياسية، حيث يتم تصنيف المدارس إلى فئتين: الفئة الأولى الرئيسية وهي تمثل المدارس التي كان عدد طلبتها المشاركين في الاختبارات الأربعة لغاية تاريخ إصدار التقرير20 طالباً فأكثر، بينما تمثل الفئة الثانية الثانوية المدارس التي كان عدد طلبتها المشاركين في الاختبارات الأربعة لغاية تاريخ إصدار التقرير دون 20 طالباً.
وتعد اختبارات الإمارات القياسية «إنجاز»، منظومة تقييم وطنية أُطلقت عام 2017، حيث يخضع من خلالها طلبة المدارس قبل الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي إلى مجموعة من الاختبارات الوطنية في موضوعات دراسية متعددة، وتُستخدم نتائج هذه الاختبارات في أغراض عدة، كالقبول في مؤسسات التعليم العالي، وإجراء مقارنات معيارية وطنية، وتحسين جودة التعليم.
