عادي

«جدري القردة» يضرب إسبانيا والبرتغال

16:16 مساء
قراءة دقيقتين

إعداد: مصطفى الزعبي
رصدت إسبانيا والبرتغال 44 حالة يشتبه في إصابتها بجدرى القردة، بعد عدة إصابات في بريطانيا والولايات المتحدة، مع تركز العدوى في العاصمتين مدريد الإسبانية ولشبونة البرتغالية.
وقال المسؤولون الإسبان والبرتغال: جدري القردة عدوى فيروسية نادراً ما تظهر في أوروبا، وتحدث في غرب ووسط إفريقيا، وتشمل أعراض جدري القرود عند البشر طفحاً جلدياً يبدأ غالباً على الوجه ثم ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، وحمى، وآلام في العضلات وقشعريرة.
ويوجد سلالتان رئيسيتان لجدري القرود: سلالة الكونجو وهي الأكثر خطورة مع معدل وفيات يصل إلى 10%، وسلالة غرب إفريقيا التي لديها معدل وفيات حوالي 1% من الحالات.
جاء هذا الإعلان بعد أيام فقط من إعلان السلطات الصحية البريطانية أنها رصدت 9 حالات حتى الآن هذا الشهر، من سلالة غرب إفريقيا، حيث تعمل منظمة الصحة العالمية مع الحكومة للتحقيق في تفشي المرض.
وأكد مسؤولو الصحة أن هذه العدوى تكون في الأساس من خلال «علاقات المثليين»، وهو ما يؤدي إلى فهم كيفية انتقال الفيروس، الذي ظهر أول مرة في القرود عام 1958 ومن هنا أطلق عليه هذا اسم «جدري القردة».
وكانت الحالة الأولى في مايو/ أيار الحالي لحالة سافرت إلى نيجيريا وحذرت السلطات من انتقال واسع وسريع إذ لم يتم الإبلاغ عن الحالات.
وقالت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (وهي هيئة لحماية الصحة العامة) يوم الاثنين إنها اكتشفت أربع حالات جديدة بعد تسجيل ثلاث حالات في وقت سابق من الشهر الحالي.
وقالت السلطات الصحية في منطقة مدريد الإسبانية، في بيان: «إنها رصدت 23 حالة إصابة بجدرى القرود، انتقلت عن طريق النشاط الجنسي البشري بين ثنائيي الجنس».
وقالت إلينا أندراداس، رئيسة قسم الصحة العامة في منطقة مدريد:«جميع المصابين شباب».
وقالت وزارة الصحة البرتغالية في بيان منفصل:«اكتشفنا 21 حالة مصابة بجدري القردة المتوطن في أجزاء من وسط وغرب إفريقيا في منطقة لشبونة».
وقال د. آن ريموين أستاذة علم الأوبئة في جامعة كاليفورنيا، إن التحقيق في الحالات الجديدة يجري بسرعة لتحديد المصدر.
وطالب أطباء من الولايات المتحدة بالسرعة في متابعة الحالات خشية أن يكون هناك ارتباط مع فيروس «كورونا» حتى لا يكون وباءً جديداً ويجب أن تأخذ الأمور على محمل الجد.
والجدير بالذكر أنه تم القضاء على الجدري عام 1980 عبر حملات التطعيم ومنذ ذلك الحين تم التخلص التدريجي من المرض عبر اللقاحات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"