تتحدث عن نفسها

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

لن تحتاج إلى كثير من البحث حين تشاء الحديث عن المرأة الإماراتية وإنجازاتها، وكيف تطورت، وما وصلت إليه.. فهي دائمة الحضور، تثبت وجودها، تواكب وطنها في كل مراحل تطوره، تتقدم بكل فخر وتحقق النجاحات في مختلف المجالات. 
 المرأة الإماراتية تتحدث عن نفسها، تولّت المهام الصعبة، مثّلت بلدها خير تمثيل في أي منصب تولته؛ فتحت لها الدولة الباب تلو الآخر، فكانت على قدر المسؤولية وأكثر، فأعطت من قلبها، وهي تعلم جيداً أنها لا تمثل نفسها بقدر ما تمثل دولة صار اسمها عالياً ومعروفاً في كل مكان حول العالم. 
 كثيرة هي الدول التي تتقدم، لكن ليس بالضرورة أن تتقدم نساؤها بطموح الدولة نفسه، وسرعة تطورها، إذ يعتبر ما فعلته الإمارات من نهضة نموذجية في تمكين المرأة ودعمها لتصبح الشريك الأساسي والفاعل والمؤثر في مجتمعها، نموذجاً نودّ لو تحتذيه دول تدّعي التقدم في الظاهر، في حين لا تزال المرأة فيها تعاني «التجاهل»، ونقصاً حاداً في الحقوق، ولا تجد أمامها سوى منظمات حقوق المرأة والإنسان كي تحتمي بها، وتتمكن من إيصال صوتها من خلالها. 
 لا يحتاج العالم إلى فيديو، أو شريط مصور ليعرف من هي المرأة الإماراتية، ومن أي تقاليد وتراث وماض تأتي، وابنة أي أرض هي، وكيف مضت قدماً وحملت راية دولتها مستفيدة من كل فرصة ذهبية قدمتها لها، ومن الرؤية الحكيمة لحكامها الذين عرفوا منذ زمن مكانتها ودعموها في التعليم أولاً، حيث أثبتت أنها تملك من الطموح الكثير، ومن الإمكانات ما يخوّلها تحمّل أي تحد تواجهه والنجاح فيه، فكان لها ما تمنت، وفتحت أمامها فرص العمل في كل المجالات، السياسية والدبلوماسية والعلمية والاقتصادية والفكرية. 
 ومن أهم مميزات المرأة الإماراتية أنها مهما تطورت، ومهما سافرت والتقت شخصيات، وتحدثت باسم دولتها، أو سافرت لتكمل تعليمها في الخارج، تبقى متمسكة بزيّها وتقاليدها، والتربية التي نشأت عليها، وتضع نصب عينيها دائماً أنها «ابنة الإمارات»، ما يحمّلها مسؤولية أكبر، ويجعلها ترتقي بنفسها أكثر لتكون دائماً على مستوى هذا اللقب، أو هذه الصفة، وتكون على مستوى المكانة التي وصلت إليها دولتها والتي ينظر إليها العالم كله بإعجاب وتقدير.
المرأة الإماراتية لا تنفصل عن مجتمعها وبيئتها أبداً، ولا تمثل نفسها بقدر ما تمثل طموح دولة واعية، وتقدير وحكمة حكام ومسؤولين يكرمون فيها الأم والأخت والابنة والشقيقة، ويرون فيها شريكة أساسية في بناء الوطن وصناعة المستقبل.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc4d2dtr

عن الكاتب

كاتبة وناقدة سينمائية. حاصلة على إجازة في الإعلام من كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. ساهمت في إصدار ملحق "دنيا" لجريدة الاتحاد ومن ثم توليت مسؤولية إصدار ملحق "فضائيات وفنون" لصحيفة الخليج عام 2002 فضلا عن كتابتها النقدية الاجتماعية والثقافية والفنية. وشاركت كعضو لجنة تحكيم في مهرجان العين السينمائي في دورته الأولى عام ٢٠١٩

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"