الشارقة: «الخليج»
نظمت «هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف» محاضرة ثرية بالمعلومات القيّمة بعنوان «علاقة التوثيق بالإبداع والتنمية الثقافية» في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، وقدّمها الدكتور غانم السامرائي، أستاذ الأدب المقارن والترجمة الأدبية في "جامعة الشارقة".
وتناولت المحاضرة عدداً من المحاور منها: التصورات الحديثة بشأن التوثيق والأرشفة، ودوره في فهم التراث وسياقاته التاريخية، ودوره في تطوير آليات التفكير النقدي، وآليات المشاركة المجتمعية في التوثيق.
وبدأ الدكتور المحاضرة بالتعريف بالفرق بين المستندات والمحفوظات، وتوضيح أهميتها وقيمتها الكبيرة في حفظ ذاكرة الأمة، وتمكين المجتمع من التخطيط بذكاء للمستقبل، بناءً على الوعي بالتجربة الماضية، كما أنها دليل على حقوق المواطنين وواجباتهم. وتعد مصدراً للتاريخ الوطني، ولها تأثير قوي في تعزيز فهم الناس لتاريخهم وخلق شعور بالهوية الوطنية.
تناول بعدها الأسباب التي تجعل التوثيق حجر أساس مهماً لحفظ التاريخ، ومنها أسباب شخصية، ورسمية، وإدارية، وثقافية.
وفي ختام المحاضرة أكد السامرائي، أن الذاكرة مثل التاريخ، متجذرة في الأرشيف، وبدونه تتعثر، وتتلاشى معرفة الإنجازات، ويتبدّد الفخر بالماضي المشترك. ومن هنا يبقى الأرشيف ضرورياً للفهم التاريخي، حيث يؤكد تجارب الشعوب وتصوراتهم ورواياتهم وقصصهم.
