عادي
قرر نقل السفارة إلى المدينة المقدسة وزعم أن ذلك «تأخر كثيراً»

«صدمة القرن»: ترامب يعلن القدس عاصمة لـ «إسرائيل»

06:00 صباحا
قراءة 3 دقائق
تماهى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع اليمين «الإسرائيلي» المتطرف، عندما كشف عن «صدمة القرن» وضرب عرض الحائط بالقانون الدولي والقرارات الأممية، والتحذيرات العربية، والرفض الدولي، واعترف رسمياً، بالقدس المحتلة عاصمة ل«إسرائيل»، وأمر وزارة الخارجية بالتحضير لنقل السفارة الأمريكية من «تل أبيب» إلى القدس، وبدء التعاقد مع المهندسين المعماريين لتشييد مبنى الممثلية الدبلوماسية. وأضاف ترامب «وفيت بالوعد الذي قطعته أثناء حملة الانتخابات الرئاسية بالاعتراف بالقدس عاصمة «لإسرائيل»»، مؤكداً أن ل«إسرائيل» الحق في تحديد عاصمتها، متجاهلاً حقيقة أن الكيان الغاصب لا يحق له أن يسمي عاصمة في أرض محتلة، ولا يملكها.
وشدد الرئيس الأمريكي على أنه يجب أن يحظى أتباع الديانات الثلاث بحرية العبادة في القدس. وأضاف أن «الاستراتيجيات التي اتبعناها حول الشرق الأوسط في الماضي فاشلة». وأكد التزام أمريكا بالعمل على التوصل على اتفاق سلام دائم بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين»، لافتاً إلى دعم واشنطن لحل الدولتين إذا اتفق الطرفان على ذلك. وأكد أن حدود السيادة «الإسرائيلية» في القدس تخضع لمحادثات الوضع النهائي.
وقال إن الرؤساء الأمريكيين رفضوا لأكثر من 20 عاماً الاعتراف بالقدس عاصمة ل«إسرائيل». معتقدين أن تأجيل الاعتراف بالقدس عاصمة ل«إسرائيل» يعزز عملية السلام، «والآن بعد أكثر من 20 عاماً لسنا أقرب لأي اتفاق سلام».
وأضاف ترامب «قال رؤساء عديدون إنهم يريدون القيام بشيء ولم يفعلوا، سواء تعلق الأمر بشجاعتهم، أو أنهم غيروا رأيهم، لا يمكنني أن أقول لكم»، مصوراً نفسه رئيساً يجرؤ على تنفيذ وعود أحجم عنها رؤساء سابقون. وقال «أعتقد أن الأمر تأخر كثيراً».
وناشد ترامب قادة المنطقة أن «ينضموا لسعينا من أجل إحلال السلام في المنطقة». وتابع «لقد حان الوقت للراغبين في السلام لطرد المتطرفين من بين صفوفهم». ودعا الرئيس الأمريكي إلى الهدوء والاعتدال لكي تسود أصوات التسامح، وشدد على ضرورة العمل مع الشركاء في الشرق الأوسط لهزيمة الإرهاب. وأعلن ترامب أن نائبه مايك بينس سيصل إلى الشرق الأوسط خلال الأيام المقبلة.
ودعا كل الأطراف إلى الإبقاء على الوضع القائم في مدينة القدس. وقال ترامب إن الولايات المتحدة تدعم حل الدولتين، مدعياً أن قراره لا يمس بالوضع النهائي للتسوية وأنه يصب في مصلحة عملية السلام، من دون أن يوضح كيف أن هذا القرار سيصب في مصلحة السلام. وأكد ترامب التزام واشنطن بتسهيل التوصل إلى اتفاق سلام مقبول من الفلسطينيين و«الإسرائيليين»، واعداً بأن يبذل قصارى جهده للتوصل إلى هذا الاتفاق. وأضاف «نجدد التزامنا بالعمل مع دول المنطقة لدحر الإرهاب والتطرف».
وقبيل خطابه بساعات، قال إن قراره بشأن القدس «تأخر كثيراً»، قبل ساعات على إعلانه المرتقب حول المدينة المقدسة. ونصحت برقية بعثتها وزارة الخارجية الأمريكية لكل بعثاتها الدبلوماسية في أنحاء العالم كل المسؤولين بتأجيل أي سفر غير ضروري إلى الأراضي المحتلة حتى 20 ديسمبر/كانون الأول.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أعلن أن الرئيس ترامب، «ملتزم بشدة» بعملية السلام في الشرق الأوسط، مضيفاً «ما زلنا على قناعة بأن هناك فرصة جيدة لإحلال السلام والرئيس لديه فريق يعمل بصورة حثيثة من أجل ذلك».
وأضاف تيلرسون أن الفريق «يعمل جاهداً على وضع مقاربات جديدة لعملية السلام، وأجروا بعيداً عن الأنظار كثيراً من الاتصالات في المنطقة حول هذه العملية» و«عمل بنشاط»، مؤكداً انهم اتصلوا به لإسداء «نصائح» تتعلق بالمسائل «الصعبة».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"