منال الغداني: خبرتي التربوية أهلتني لمنصب «مديرة» مدرسة للذكور

ألفت 43 قصة و3 روايات
02:59 صباحا
قراءة 4 دقائق
حوار: حصة سيف

أكدت التربوية منال الغداني، أول مديرة مواطنة لمدرسة ذكور، في أول حوار صحفي لها، أجرته معها «الخليج»، أن خبرتها التي قضتها بين التدريس والتأليف وعملها مرشدة مهنية أكاديمية، أهلتها لأن ترشحها وزارة التربية والتعليم لمنصب «مديرة» مدرسة للذكور، بعد أن نجحت في اختبار منصب، مساعد مدير نطاق، بكل جدارة.
وأوضحت التربوية والكاتبة التي أبحرت في عالم الكتابة للأطفال والناشئة من خلال تأليف 43 قصة، و3 روايات، أن خبرتها في تعاملها وتخاطبها مع الأطفال والناشئة عبر القصص، ومرشدة أكاديمية وتعمقها في علم النفس وتنمية الذات، أهلتها لأن تثري وتدعم سيرتها الذاتية التي امتدت إلى 15عاماً، كتربوية في وزارة التربية والتعليم، وكاتبة متخصصة للأطفال والناشئة.
والى نص الحوار:

} بداية.. من هي منال أول مديرة لمدرسة ذكور في الدولة؟

اسمي منال عبدالله الغداني الشحي، وعمري 39 عاماً، امتدت خبرتي في التربية خمسة عشر عاماً، بدأتها منذ عام 2001 بعد أن تخرجت في جامعة الإمارات من كلية التربية تخصص لغة عربية، وعملت مدرسة لغة عربية في مدرسة قباء للتعليم الأساسي حلقة ثانية، ثم انتقلت إلى مدرسة نورة بنت سلطان للتعليم التي تدرجت فيها إلى مرشدة مهنية أكاديمية لمدة 9 سنوات.

} كيف طورت مهاراتك كمرشدة أكاديمية؟

اشتركت في تأليف منهج الإرشاد المهني للطلبة، وكنت أشرف على 15 مدرسة لإرشاد الطالبات في اختيار التخصص الأكاديمي، كما اشتركت في تنظيم معارض عدة لإرشاد أكبر فئة من الطلاب والطالبات، إضافة إلى تدريس المنهج الذي يدرس حصة في الأسبوع لكل الفصول من العاشر حتى الثاني عشر، ووجهنا الطلبة من خلاله للتعرف إلى ميولهم وتحديد تخصصاتهم، فلدينا كثير من الطلبة حتى المتفوقين منهم يصلون إلى المرحلة الأخيرة من الانتهاء من المدرسة من دون أن يتمكنوا من تحديد تخصصاتهم وميولهم الدراسية، والمنهج يؤسس الطلبة لتحديد تخصصاتهم من الفصل العاشر، وقد استعان مجلس أبوظبي للتعليم مؤخراً بالمنهج كي يدرس أيضاً في مدارسهم، فهو يحتوي على تنمية ذاتية وتنمية أكاديمية ومهنية في الوقت نفسه، وقد كان بديلاً لمادة علم النفس التي ستلغى من منهج الثاني عشر من بعد هذا العام الدراسي.

} ما هي الوظيفة الأخيرة التي تقلدتها قبل استلام إدارة المدرسة؟

كنت رئيسة وحدة شؤون الطلبة في مدرسة نورة بنت سلطان للتعليم الثانوي طالبات، وهي وظيفة جديدة في الهيكل الجديد للمدارس، ولها علاقة تربط بين عمل الأخصائي الاجتماعي والمرشد الأكاديمي، فقد كنت أتابع شؤون الطلبة بشكل عام والمتفوقين والموهوبين، إضافة إلى تنقلات الطلبة.

} من أين جاءت فرصة تعيينك مديرة؟

تقدمت لوظيفة مساعد مدير النطاق بحكم خبرتي في الإدارة وإشرافي على عدد من المدارس حين كنت مرشدة مهنية، إضافة إلى امتلاكي دراية واسعة في كيفية التعامل مع جميع الفئات، خاصة الأطفال والمراهقين وبحكم كتاباتي التي أخصصها لهم، إذ كتبت 3 روايات للناشئة إضافة إلى 43 قصة للأطفال، كما أمتلك شهادات كثيرة متنوعة كالدبلوم المهني، ومؤخراً حصلت على شهادة كمقيم جودة، إضافة إلى العديد من الدورات التي كنت أحضرها في المجال التربوي والإداري خارج نطاق العمل أو من خلاله، كما نظمت عدة ورش لكيفية الكتابة لجميع الفئات، ومن تلك الحصيلة التربوية نجحت بجدارة في اختبار وظيفة مساعد مدير نطاق، ومن ثم تم تخييري بين تلك الوظيفة الأكثر مسؤولية ومهام، أو مديرة مدرسة للذكور.

} كيف كان القرار؟

علمت بعدها بأن الوظيفة عرضت على كثير من التربويات كمديرات أو مساعدات إلا أنهن رفضنها كونها في مدرسة ذكور، وطلبت مجالاً للتفكير في الوظيفة، واستغرق قراري 4 أيام درست فيه الموضوع من كل الجوانب، واستشرت فيه عدداً من الصديقات والمقربين، كما أن زوجي شجعني على اتخاذ القرار رغم تحذيره بأنها مسؤولية كبيرة، وأخبرتهم بقراري على شرط أن يكون معي أيضاً ضمن الطاقم الإداري مساعدة، وسكرتيرة، وتم ذلك مع قرار تعييني، إذ انتقلت من مدرسة المطاف للتعليم الأساسي لأجد سكرتيرة نشيطة ولها خبرة طويلة في الميدان التربوي امتدت إلى 23 عاماً، والمساعدة الجديدة أيضاً على وشك استلام وظيفتها.

} ما هي الجوائز التي حصلت عليها؟

حصلت مؤخراً على جائزة الشيخ خليفة التربوية في أدب الطفل التربوي، كما فزت بعدة جوائز في قصص الأطفال من عدة جهات، منها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، إذ إن قصتي مع الكتابة المتخصصة للأطفال والناشئة بدأت منذ أول الأعوام التي أدرس فيها لغة عربية، أي أن خبرتي للكتابة للأطفال امتدت إلى 15 عاماً ما بين القصة القصيرة والرواية، وأشارك سنوياً كمحاضرة في مهرجان طيرات الإمارات‪.‬

} ما أبرز التحديات التي يمكن أن تواجهك في الإدارة المدرسية؟

أكثر ما يمكنني الاعتماد عليه هو مهارتي في التعامل مع الشرائح والفئات كافة، فالتعامل مع الناس فن لا يدركه الكثير، وأعتقد أني سأنجح في كسب الجميع، خاصة الطلبة الذكور المعروف أنهم - أشقياء - نوعاً ما - إلا أنهم شطار، وأذكياء، وبتعويدهم على النظام والقوانين سينضبط الجميع بها، بإذن الله تعالى، فأنا أم لأربعة أبناء، 3 أولاد وبنت، وأكبرهم ولد في السادسة عشرة من عمره، وأصغرهم عمره أحد عشر عاماً، وأعلم جيداً بأهمية كسب ثقة الجميع، وإعطائهم المسؤولية منذ الصغر، هو أحد أهم مفاتيح سيادة الانضباط.

} كيف كان رد فعل أولياء الأمور على تعيينك مديرة؟

أتواصل مع مجلس الآباء في المدرسة، والجميع مرحب، كما تعاونوا معي منذ أول يوم، وبديهي أن يكون التخوف من التجربة في البداية، إلا أن رأيهم سيكون حاسماً عند لمس النتائج.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"