الشارقة: «الخليج»
ترأست الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، المديرة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، رئيسة اللجنة العليا المنظمة لمخيم الأمل في الشارقة، عدداً من الاجتماعات، استعداداً لتنظيم الدورة الثامنة والعشرين من المخيم، تحت شعار «كلنا مسؤول»، من 18 ولغاية 23 ديسمبر، برعاية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة، ومشاركة وفود من دول مجلس التعاون، ووفدين ضيفين من المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية نيبال الديمقراطية الاتحادية.
وأكدت الشيخة جميلة، أن المخيم، منذ انطلاقته الأولى في يناير 1986، كان فرصة ملائمة ومتجددة أتاحتها المدينة للأطفال ذوي الإعاقة، لتنمية مهاراتهم، بالترويح ورفع مستوى استقلاليتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، عبر اكتساب خبرات ومعارف جديدة في السفر، فضلاً عن نشر الوعي بقضايا ذوي الإعاقة، بطرح شعار يدعم حقوقهم، وتتخذه المدينة شعاراً خلال برامجها طوال العام.
وأوضحت أن اختيار «كلنا مسؤول»، شعاراً للمخيم الثامن والعشرين، وفي الوقت ذاته عنواناً عريضاً لعمل مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية التي لم تكفّ يوماً عن ممارسة هذا المبدأ، إنما يأتي انطلاقاً من وعيها لطبيعة عملها مساهمة أصيلة وفاعلة في تطبيق مبدأ المسؤولية الاجتماعية لمصلحة فئة اجتماعية واسعة ومكون أساسي من مكونات المجتمع هم ذوو الإعاقة وأسرهم، بكل ارتباطاتهم وامتداداتهم المجتمعية. وأشارت إلى أن مخيم الأمل، يعد نموذجاً من نماذج الابتكار المجتمعي غير المسبوقة في المنطقة التي حافظت على استدامتها، تلاقت فيه جهود المتطوعين من ذوي الإعاقة وغيرهم، من الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة، من مختلف الفئات العمرية. وعن «عالمية» المخيم تحدثت الشيخة جميلة، عن استمراريته، وانطلاقته نحو العالمية، حيث بدأ باستضافة وفود من دول مجلس التعاون، ثم الدول العربية، ثم وفود من النرويج وإسبانيا سنة 2007.
وقالت: من أهداف المخيم التوعية بثقافة التطوع وحث الجميع عليها، لذا يشكل فرصة ملائمة للراغبين في العمل مع ذوي الإعاقة، وامتلاك المهارات الضرورية لذلك، مشيرة إلى أن المتطوعين في المخيم ينتمون إلى مختلف الفئات العمرية والتخصصات، ويحرص أغلبهم على المشاركة فيه باستمرار، لمدة جاوزت 25 عاماً، وبلغ عددهم منذ انطلاقته 2894، ويتوقع أن يتجاوز عددهم في الدورة الثامنة والعشرين فقط، 200 متطوع.
ونوقش خلال الاجتماعات التحضيرية، برنامج المخيم بالتفصيل، كما قدم رئيس كل لجنة فكرة عن طبيعة عملها، وآلية التنسيق مع الوفود المشاركة من خارج الدولة والجهات المستضيفة داخل الدولة، وتنظيم البرامج العامة مع تقييمها، انطلاقاً من مدى تحقيقها لأهدافها وطبيعة أدائها على الواقع.