عادي
محمد بن راشد ومحمد بن زايد يشهدان جلسة «اختيار المستقبل الذي سنورثه»

مريم بنت محمد بن زايد: والدتي روح البيت.. ووالدي الجسد الذي تسكنه

04:10 صباحا
قراءة 5 دقائق
شهد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، جلسة تحت عنوان «اختيار المستقبل الذي سنورثه»، قدمتها سموّ الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آلِ نهيان، رئيسة مؤسسة سلامة بنت حمدان، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات.
كما حضر الجلسة سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، والدكتورة أمل القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، والفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، وسموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، وسموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دائرة النقل في أبوظبي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين.
وأكدت سموّ الشيخة مريم بنت محمد، أهمية المحافظة على العادات والثقافة والهوية والقيم الإماراتية الأصيلة التي تعد ركيزة أساسية لحاضر مجتمعنا ومستقبله، مشيرة إلى الموروث القيمي والثقافي الإماراتي الزاخر الذي نعتز بالتمسك به والمحافظة عليه للأجيال القادمة.
وقالت سموّها إن القيم والتقاليد التي نشأت عليها، أثرت حياتها وشكلت شخصيتها وتجربتها العملية، فأصبحت جزءاً من ملامح هويتها، ومن المبادئ التي تسعى إلى ترسيخها في حياتها الشخصية، وعبر عملها في رئاسة مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان.
وأعربت سموّها في بداية كلمتها، عن شكرها لصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على دعمه الاستثمار في الإنسان الذي يعد أغلى استثمار.
كما ثمنت النجاح الذي تحققه القمة العالمية للحكومات التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتجسد رؤيته للارتقاء بأداء الحكومات وخدمة شعوبها.
وتحدثت في كلمتها عن جوانب من حياتها وطفولتها وتجربتها العملية وأثر القيم والمبادئ التي اكتسبتها من والديها على نشأتها وإدارة فريق عملها.
وأشارت إلى خصوصية علاقاتها وإخوتها بوالدتهم سموّ الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان، واصفة إياها بأنها مثال للعطاء والمحبة والإخلاص في خدمة وطنها، منوهة بأن سموّها، دائما كانت تحرص على القراءة والاطلاع في مجالات متعددة، كالفن والعلوم والتاريخ والثقافات المختلفة، ما انعكس على نشأة أبنائها.
وقالت إن طفولتها كانت ملأى بالدروس الملهمة، فقد تعلمت من والدها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الأسلوب الحواري في التوجيه والتربية عبر سرد القصص والعبر، موضحة أن سموّه كان حريصا على يتسلح أبناؤه بالقيم والمبادئ التي تمكنهم من اتخاذ القرارات الصائبة لمستقبلهم، وهذه صفات القائد الملهم.
كما تناولت سموّ الشيخة مريم، أهمية المجلس الذي يتوسط كل بيت إماراتي، كونه مكاناً للتلاقي والتشاور وحل المشكلات، إلى جانب التربية الأسرية. كما تضع هذه المبادئ والعادات أطراً لأسلوب قيادة تمكيني ومؤثر.
وقالت إن من فضل الله تعالى، أن منّ علينا بالوالد المؤسس الشيخ زايد الذي نستلهم منه ثروة من الدروس. مشيرة إلى أن المغفور له الشيخ زايد، الذي جاء من بيئة الصحراء، كان يستضيف شخصيات من مختلف مناطق العالم، واستطاع ببساطة وعفوية وحكمة، أن يخاطبهم ويتحاور معهم، ويؤسس علاقات متينة مع بلدانهم.
وأوضحت أنه، طيب الله ثراه، أرسى نهجا متأصلا تتوارثه الأجيال المتعاقبة يقوم على الحفاظ على منظومة القيم الإماراتية وتقاليدها وثقافتها وعاداتها، والعبور من بوابة هذا الموروث العريق بخطوات واثقة نحو الحاضر و المستقبل.
وأكدت أنه ظل متمسكا بالقيم الأصيلة في بناء نهضة دولتنا، حتى أصبحت لدينا هوية وطنية تميز مجتمعنا، مضيفة أنه إلى جانب هذا الرجل العظيم، وقفت امرأة عظيمة، مهّدت الطريق لنهضة الإماراتية، سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وهي المثال الذي أقتدي به في حياتي.
وأكدت أن المغفور له الشيخ زايد، تفانى في محبة وطنه وشعبه، والعمل على صون تاريخه وموروثه من العادات والتقاليد، بإقامة المهرجانات والفعاليات التراثية الوطنية التي تعرف الأجيال بثقافة آبائهم وأجدادهم، لتعزيز انتمائهم إلى الوطن، إلى جانب تشجيع المنتجات الوطنية التراثية، موضحة أننا نمضي إلى المستقبل بخطى واثقة وهوية وطنية خاصة تميزنا.
وقالت، نحن شعب الإمارات نفخر بإنجازاتنا التي تمضي بنا إلى المركز الأول. مشيرة إلى رؤى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد وإنجازاته، الذي يحرص دائما على أن تكون دولة الإمارات وشعبها في المقدمة.
وتناولت سموّ الشيخة مريم، دور القائد الناجح وقالت «إن القادة ينجزون بشكل أفضل، عندما يعملون على تمكين من حولهم، ويرتقون بالجميع، فالقيادة لا تعني تولي مسؤولية الآخرين، بل تحمل بعضنا مسؤولية بعض؛ هكذا عاش أجدادنا وهكذا تنمو المجتمعات، وهذا ما نعلمه لأطفالنا».
وأضافت «هكذا أفهم القيادة، أراها مرتبطة بالخدمة وتحمل المسؤولية. وأن التمكين الذي أشعر به اليوم، يقوم على هذه القيم التي نشأنا جميعا على احترامها في الماضي وتعد أساساً لمستقبلنا»، مؤكدة أن التحلي بروح الفريق والتعاون، يعززان مفهوم القيادة لدى الأبناء. فالقيادة تمكين الفريق والعمل معا، لتحقيق الأهداف المرجوة، فكان الوالد المؤسس الشيخ زايد، يؤمن بأن القائد هو من يتولى مسؤولية الناس، وليس من يبحث عن المناصب والمسميات.
ولفتت إلى أن القيم والمبادئ الأصيلة، ترفد نجاح مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، بمزيد من التميز والعطاء، مضيفة أنها أسستها هي وأشقاؤها وشقيقاتها، تكريما لدور والدتهم سموّ الشيخة سلامة.
وقالت «إنه من خلال مؤسسة سلامة أوجدت مع أشقائي وشقيقاتي مساحة تتيح لنا الاستمرار في تحقيق رؤى والدتنا وطموحاتها، لمواصلة التطوير والإبداع من أجل شعبنا».
وأضافت سموّها «لقد أنشأنا المؤسسة لإبراز أهم القيم والمبادئ التي ترسخت لدينا، وكانت خارطة الطريق لأجدادنا، ولاتزال وثيقة الصلة بالخيارات التي نختارها اليوم من أجل مستقبلنا. إننا نحرص على التواصل والتلاحم الصادق ونستند في قراراتنا التي نتخذها إلى عدد من وجهات النظر، ونواجه المستقبل بتفاؤل قوي يغذي إبداعنا».
وقالت إن العمل تكليف وأمانة وليس تشريفاً، مضيفة أن المؤسسة تقوم على أسس العمل بتفان وتفاؤل، يعززان روح الابتكار والإبداع والتعاون، إلى جانب النزاهة واتخاذ قرارات تتسم بالشمولية والتحدث والتواصل بأمانة وصراحة.
وأشارت سموّها إلى أن هذه المبادئ، هي ذاتها التي ترتكز عليها المؤسسة، خلال تنفيذها مشاريعها أومشاريع أخرى في مجالات مختلفة، مشيدة بجهود فريق عمل المؤسسة ومثابرتهم التي أسهمت في نجاحها وتحقيق أهدافها ورسالتها الإنسانية.(وام)

لقطات..

قالت مريم بنت محمد بن زايد في كلمتها في القمة العالمية للحكومات تحت عنوان «اختيار المستقبل الذي سنورّثه»:
والدتي هي روح البيت، أما والدي فهو الجسد الذي تسكنه هذه الروح.

***

تعلمت من والدي كيف نربي أبناءنا بالتحاور وسرد القصص والعبر. تعلمنا منه الأسلوب الحواري في التوجيه والتربية.. فطفولتنا مليئة بالدروس الملهمة.

***

تأثرت وإخوتي منذ الطفولة بوالدتي التي تعد مثالاً للعطاء والمحبة والتفاني والإخلاص في خدمة وطنها.. وهي كثيرة الاطلاع والمعرفة.

***

تعلمت من والدي الأسلوب الحواري في التوجيه والتربية من خلال سرد القصص والعبر.. كان يريد أن نتسلح بالقيم والمبادئ التي تمكننا من اتخاذ القرارات الصائبة للمستقبل.

***

إلى جانب الرجل العظيم «أبونا زايد» تقف امرأة عظيمة مهدت الطريق لنهضة المرأة الإماراتية وهي قدوتي في حياتي أمنا فاطمة بنت مبارك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"