بقدر الطموح تتحقق الأحلام

06:19 صباحا
قراءة دقيقتين

أحمد البيرق

في عام 1957، كانت هذه الأرض لا تزال ترزح تحت الاستعمار البريطاني، وملامح التمدن فيها مقتصرة على بقع لا تكاد تذكر بالنسبة لمساحتها، بينما كان العالم المتقدم يتأهب لغزو الفضاء.
في العام 1971 ترك المستعمر الأرض في شتات، ولكن الله تعالى برحمته وفضله أوجد فيها رجالاً كانوا يملكون همماً تلامس السماء استطاعوا أن يلملموا ذلك الشتات.
وتقوم دولة الاتحاد، وكانت الحلم الأول الذي يتحقق، وتوالت من بعده الأحلام، بذات العزيمة والطموح.
كنا نحلم بطرق معبدة، فأصبحت طرقنا معلقة وسريعة وتعبر الجبال، ربطت الشرق بالغرب والشمال بالجنوب، ولم يعد هناك بلد في هذه الأرض نطلق عليه «نائي»، ولم نكتفِ بذلك، بل تأسست لدينا أربع شركات طيران يشار لها بالبنان.
كنا نحلم بتعليم أبنائنا في أفضل جامعات العالم، وسعينا في ذلك حتى استطعنا أن نوجد جامعات، بل مدناً جامعية، هي اليوم ضمن قائمة أفضل 100 جامعة في العالم.
كنا نحلم بمواطن قادر على العطاء، فأصبح مواطن هذه الأرض حاملاً للأمانة ومواصلاً للمسيرة.
كنا نحلم بشباب قادرين على تحمل المسؤولية فأصبحوا محققين للإنجازات، وحاصدين للبطولات، ونائلين للتميز والنجاحات.
كنا نحلم بأن نجوب العالم، فصار العالم كله لدينا.
كنا نحلم بأن يُحمل علم الإمارات إلى الفضاء، واليوم ستحلق رايتنا بين النجوم، بعد مرور ما يقارب من 62 عاماً على انطلاق أول مركبة فضائية، وبعد مرور ما يقارب من 48 عاماً على ولادة اتحاد الإمارات، تسطر النجوم بلمعانها وبريقها اسم هذه الدولة في فضاء الكون.
كنا نحلم، وبطموحنا تحققت أحلامنا، بل ما تحقق تجاوز كل حلم وطموح، وذلك لكون زايد كان ومازال خلف كل حلم، وكل طموح، وكل نجاح.
في الإمارات، الفضاء ليس سقفاً لأحلامنا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"