لنمنح أطفالنا أملاً بالشّفاء والحياة من جديد

02:08 صباحا
قراءة دقيقتين
بقلم: جواهر بنت محمد القاسمي

إن الصحة التي يتمتع بها الإنسان، هي مصدر سعادته وسعادة أسرته، لذلك كان لا بد أن تتوحد الجهود المحلية والعربية لأجل توفير حياة صحية لهذا الفرد وأسرته.حيث إننا نركز بشكل كبير على توفير حلول سليمة تمكن المريض من التصدي لمرض السرطان بأنواعه، وخصوصاً سرطان الأطفال. فالطفل المصاب بمرض السرطان يسبب ألمًا لعائلته، كونه غير مدرك لخطورة ما يمر به، فيما تدرك العائلة أن هذا الطفل سيتجاوز مرضه في حال لقي دعمًا نفسيًا كبيرًا من عائلته، ومن المسؤولين في المؤسسات الصحية.

ولأن كثيراً من الأمور الصعبة في حياتنا بإمكاننا تجاوزها من دون خسائر إن تم اكتشاف خطورتها مبكراً فإن الاكتشاف المبكر يؤدي إلى تجنب تدهور حالة الطفل الصحية والنفسية، وأيضا ستزيد من نسبة شفائه من هذا المرض، حيث يعتبر الكشف المبكر أحد أهم وسائل علاج الفرد في حياة الفرد المصاب.
ومن منطلق اهتمامنا بضرورة نشر الوعي حول أمراض السرطان وأسبابه وطرق العلاج منه، فإننا ندعو جميع المؤسسات الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الاهتمام بتوفير سبل الوقاية والعلاج من المرض قبل وصوله لمرحلة متأخرة لا يمكن علاجها.
ولهذا السبب، قمنا بالمشاركة في القمة العالمية لقادة مكافحة السرطان الذي أقيمت في إسطنبول، بهدف تبادل الخبرات المتعلقة بطرق مكافحة أمراض السرطان مع 250 خبيراً من خبراء السرطان في خمسين دولة مختلفة. وكان جلّ تركيزي خلال مشاركتي في هذا المؤتمر، هو التطرّق إلى أهمية توفير الدعم اللازم للأطفال المصابين بالسرطان حول العالم، حيث إن هذه الفئة تستحق منّا أن نمنحهم أملًا بالشفاء والحصول على حياة أفضل بعيدًا عن كل ما يهدد سلامتهم وصحتهم النفسية والجسدية.
ومن الضروري أن تسعى جميع المؤسسات الصحية في الدولة وفي العالم إلى توفير الرعاية الصحية والنفسية للمصابين بالسرطان بشكلٍ مجاني مما يسهل حصولهم على الرعاية اللازمة لشفائهم. ونظرًا لتزايد حالات الإصابة بهذا المرض في الآونة الأخيرة، كان لزاماً على كل الأيادي أن تتعاون على توفير تأمين صحي للمصابين به فنكون بذلك قد سهلنا عملية العلاج للمرضى والاطمئنان لأسرهم التي تعاني معهم وتشاركهم الألم.
إنها دعوة منا للبدء بتنفيذ مشروع التأمين الصحي لأطفال مرضى السرطان في دولة الإمارات، حيث إن هناك حالات تحتاج اهتماماً كبيراً، وعلاجاً مكثفاً من المؤسسات الصحية، نظراً لما لهذا المرض من مخاطر على حياة المريض، فدعونا نجنبه تدهور صحته.. ونجنب أسرته الآلام النفسية التي تحيط بهم بسببه.
إن هدفنا الدائم هو الحفاظ على صحة المرضى، وتقديم أفضل الخدمات الصحية لهم. ويمكننا أن نحقق ذلك من خلال توفير الإمكانيات اللازمة لعلاجهم، إلى جانب ضرورة تمتع المريض بالإرادة القوية التي ستمكنه من المضي في طريق العلاج من المرض، ووجود التشجيع الإيجابي من الأطباء والعائلة على تجاوز المرض بمراحله المختلفة، لأننا بذلك سنحصل على النتيجة المرجوة، والتي ستكون نتيجة إيجابية ومفرحة بإذن الله، لجميع الأطراف.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"