«شطنا» الأردنية.. بلدة مهرجانات الطبيعة

01:41 صباحا
قراءة دقيقتين
عمّان: «الخليج»
تعد بلدة شطنا ضمن محافظة إربد شمالي الأردن مقصداً موسمياً لاستضافة مهرجانات الطبيعة في مقدمتها المتعلقة بمنتجات القمح والزيتون وذلك بسبب بساتينها الخلابة التي جعلتها بمثابة حديقة ساحلية مفتوحة.
البلدة التابعة إدارياً إلى لواء بني عبيد تمتاز بأشجارها وأزهارها وأحراجها الكثيفة وترتفع نحو 1000 متر فوق مستوى سطح البحر وهي نموذج للباحثين في مجال البيئة والطبيعة ورحلات علمية ذات صلة.
وحسب سجلات وزارة السياحة فإن ما لا يزيد على 120 نسمة فقط مازلوا يتمسكون ببقائهم في منازل حجرية ضمنها، فيما هجرها أكثر من 15 ألف نسمة إلى عمّان ومدن أردنية فضلاً عن دول الاغتراب بحثاً عن تحسين مستوياتهم المعيشية.
ولا تُصنّف البلدة على أنها أثرية أو تراثية وإنما تدرج ضمن الجمع بين ذلك وقوالب قروية وحضارية تماشياً مع مشاريع تنموية وثقافية تشهدها من حين لآخر، واحتضانها ورشاً فنّية عالمية ومهرجانات موسمية للزراعة والحصاد وتقدّم مجموعة متطوعين برامج تقنية نحو إبقاء سكانها الأصليين على تواصل مع مستجدات الحياة.
وتوصف شطنا بأنها تتميز بطبوغرافيا متنوعة وثرية من هضاب وجبال وسهول وتشكل مع بلدات وقرى مجاورة بينها الحصن وكتم وبيت راس وكفر جايز أراضي منبسطة فوق مرتفعات تطل على المحافظة شمالاً وجنوباً وفيها مقامات دينية معتمدة رسمياً ومراكز ثقافية متجددة وآبار مائية متدفقة ومعاصر مرتبطة بمواسم جني الحصاد.
ويسرد الكاتب أيوب سواقد في إصداره «قريتي شطنا» أحداثاً مرت على البلدة الرئيسية والقرية ضمنها وهما تحملان الاسم نفسه بينها ذكريات السكان القدامى فوق سفوح الجبال، بين أشجار البلوط والسنديان ونجدة المحتاج وعادات عشائرية.
ويشير إلى اقْتِران التسمية بلفظ محلي يدل على الكرم ويعود ذلك إلى عام 1596 ميلادية لكنها كانت مقصداً للسكن قبلها بفترة طويلة وسط كهوف وقبور.
ويؤكد سواقد أن أوائل الأطباء والمهندسين في منطقة الشمال كانوا من شطنا وأن أبناء البلدة عرفوا بتوقهم للعلم مبكراً.
وتقام في البلدة ملتقيات إبداعية وفكرية تشبه رواق الصالونات الفكرية والتنموية على امتداد مساحات سهلية.
وتعكف وزارة البلديات على تأهيل 11 بيتاً لاستخدامها كنزل للمصطافين الذين يفضلون السياحة الطبيعية والجبلية والمشاركة في مهرجانات ذات خصوصية متصلة فضلاً عن المحافظة على ثروة البلدة الشجرية وغطائها النباتي وتأهيل مرافق المنتزه.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"