أنيسة الرئيسي: مهمتي المقبلة في القطب الشمالي

07:12 صباحا
قراءة 3 دقائق
مسقط: «الخليج»

أنيسة الرئيسي، شابة عمانية، تحزم حقائبها خلال إبريل/ نيسان المقبل، لتنضم إلى مجموعة من 12 امرأة، يهدفن للقيام برحلة إلى القطب الشمالي، لإظهار أهمية تعزيز التفاهم بين الثقافات والتبادل بينها، وتسلط في الوقت نفسه، الضوء على قدرة النساء على اجتياز التحديات، ومن المؤمل أن أنيسة وغيرها من السيدات، سيرجعن إلى الوطن، ليصبحن مصدر إلهام لجيل الشباب من أجل تشجيعهم على تخطي توقعات الآخرين، والوصول إلى العالمية، أنيسة شابة مميزة تعمل كمدربة لياقة بدنية في مؤسسة «أوتورد باوند» عمان، وهي من عشاق الرياضة، والمزيد عنها في الحوار التالي:

} حدثينا عن انضمامك إلى «أوتورد باوند» عمان، ودورك فيها؟

أنا واحدة من أحدث أعضاء فريق «تحدي»، ضمن «أوتورد باوند» عمان، وأعمل مدربة لياقة بدنية للفرق، وانضممت لهم لحبي الشديد للتأثير في الشباب، وخوض التحديات، فهذه المؤسسة تهتم بإطلاق المهارات والإمكانيات البشرية، من خلال رحلات خارجية مفعمة بالتحديات لإكساب الفرد المهارات اللازمة لمواجهة المستقبل، وكوني مهتمة بالرياضة كثيراً، وجدت أنها الطريقة المثالية لاستغلال الوقت.

} ما أهم الرحلات التي قمت بها العام الماضي؟

قمت برحلات عديدة تسلقت فيها الجبال، وأمضيت مغامرات رائعة في عطلاتي إلى سويسرا وباكستان والنمسا، عندما كنت أدرس الماجستير في السياحة وإدارة الترفيه، وقمت بركوب الدراجات على الجبال في سويسرا، كما هبطت بالمظلات على قممها، وغصت في الأخاديد النمساوية الباردة.

} تم اختيارك من بين 1000 متقدم، للقيام بالرحلة، ما الذي تميزت به عنهم، وما الأسباب في رأيك؟

في البداية طبعاً، استلمت استمارة، تتضمن أسئلة مختلفة مثل: التعرف إلى الشخصية والمهارات والخبرات، في مجال المغامرة، وبعد ذلك اختاروا خمسين امرأة للمقابلة الشخصية، مع الرحالة المشهورة على مستوى العالم «فيليستي أستن»، الحاصلة على وسام من ملكة إنجلترا، لاستكشافاتها في القطبين الشمالي والجنوبي، وهي المكلفة بإدارة المجموعة، واختياراتها كانت قائمة على فئات متنوعة في العمر والخبرة والمهارات، التي تتميز بها كل امرأة، وهكذا تم قبولي. عملي في مؤسسة «أوتورد باوند»، يتطلب مني ممارسة عملي في الخارج طوال أيام الأسبوع، وفي وقت فراغي، أمارس مجموعة أنشطة بانتظام، كالجري، والمشاركة في تمارين اللياقة البدنية على الشاطئ، والاستمتاع أيضاً بممارسة الرياضات، التي تزيد من الأدرينالين في الدم، مثل رياضة التزلج على الأمواج بالطائرات الورقية، والتسلق، والغوص واستكشاف الأودية في عطل نهاية الأسبوع، وهذا كله أهلني للمشاركة في الرحلة.

} ما الاستعدادات التي ستخوضينها قبل الانطلاق بالرحلة؟ وهل تشعرين بالقلق؟

سأواظب على تمارين اللياقة البدنية ساعتين يومياً،
ولست قلقة كثيراً بشأن الجانب الجسدي ومستويات التحمل لدي، بقدر ما أنا قلقة من قدرتي الذهنية على مواجهة البرد.

} هل تعرفت إلى أعضاء الفريق الذين سيشاركونك الرحلة، حدثينا قليلاً عنهن؟

حالياً لا أعرف الكثير عنهن، إلّا من خلال موقعنا الإلكتروني، وجل ما أعرفه عنهن، أنهن نساء من جميع أنحاء أوروبا والدول العربية، وتراوح أعمارهن بين 26 و47 سنة، وهن من فئات مختلفة، بعضهن معلمات، والبعض الآخر ربات منازل... إلخ، وسوف أتعرف إليهن أكثر من خلال رحلتنا في أيسلندا قريباً.

} ماذا تعتقدين أن هذه الرحلة ستضيفه لك؟

أعتقد أنني سأكتشف جزءاً من الحدود القصوى لقدراتي، من خلال هذه الرحلة، وكيف يمكنني التحمل رغم الصعاب والبيئة القاسية، ومواجهة هذا كله مع أناس لا أعرفهن وشخصيات مختلفة، وهذا ما أعلمه أنا شخصياً لطلابي في تحدي عمان، ومن الجميل أن أخوض أنا تجربة مماثلة لما أقدمه لهم نظرياً، وأعتقد أنه بعد عودتي، سأمتلك الكثير من الخبرات التي سأتشاركها وإياهم في تفاصيلها كافة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"