باسل محرز: الوسيط الإعلامي مفيد للفنان والصحفي

استثمر خبرته الإذاعية في سوريا
12:52 مساء
قراءة 3 دقائق

عرف باسل محرز في سوريا كإعلامي قدم عدداً من البرامج التي حصلت على جماهيرية كبيرة ومنها المدينة تغني والوسط والأول ع المدينة، ومؤخراً برنامجه ذائع الصيت المختار . وقبل عامين سلك محرز طريقاً آخر وأسس شركة تهتم بإدارة أعمال الفنانين إعلامياً تعد الأولى من نوعها في سوريا . عن كيفية التنسيق مع الفنانين، وأسباب عدم انتشار الفنان السوري إعلامياً، وتجاربه مع الأسماء التي يتعامل معها، يتحدث محرز في هذا الحوار .

ما الذي دفعك لتأسيس الشركة؟

من خلال خبرتي في الإذاعة والمجال الفني طوال هذه السنوات، كان لدي مجموعة من الأصدقاء والفنانين يستشيرونني في أمورهم الفنية، ويطلبون مني الاهتمام أيضاً بكامل شؤونهم الإعلامية، لأن لي علاقات إعلامية في دول عربية عدة تهتم بالشأن الفني .

وجدت من خلال طبيعة عملي أن الفنان السوري بالذات لديه نقص من الناحية الإعلامية، لأن الإعلام السوري بشكل عام ضعيف، والفنان السوري نجم لكنه إعلامياً غير معروف أو منتشر، فهو يجب أن يطل عبر برامج عربية حتى يصل إعلامياً، ولا يعرف كيف يسوق نفسه .

ووجدت أن هذا المجال فيه فراغ كبير، لذلك قررت أن أنشئ الشركة وأتت الفكرة متكاملة، أي أن تكون هناك إدارة أعمال إعلامية للفنان، وكل شيء متعلق بذلك مثل، ظهوره وأسئلته واطلالاته ومقابلاته وتنسيق مواعيده الإعلامية وجلسات التصوير والأخبار وتوزيعها ونشرها في العالم العربي . وهذا ما اتفقنا عليه عند تأسيس الشركة بمشاركة الفنان وسيم كعدان ومجموعة من الإعلاميين في بيروت ودمشق والقاهرة .

كم هي مهمة إدارة أعمال الفنان؟

إدارة الأعمال إما تفيد الفنان أو تضره، وكثير من مديري الأعمال صنعوا من الفنانين نجوماً أمثال جيجي لامارا، ومنهم مديرو أعمال هبطوا بالفنانين المتعاقدين معهم، لأنهم وضعوهم في أماكن خطأ، وكانوا سبب هذا الفشل، لأنهم لم يتقنوا عملهم بشكله الكامل .

لكن البعض وجد أن المكاتب الإعلامية أو مديري الأعمال خلقوا مشكلات بين الفنانين والصحفيين أو غيرهم من المخرجين أو شركات الإنتاج .

هذا صحيح، وأعتقد أن هذا الموضوع يتبع لحرفية المكتب الإعلامي أو مديري الأعمال، فتعامل الصحفيين مع الفنانين به معوقات، لكن عندما يكون هناك أحد يسهل هذا التواصل، فهذا جيد ومريح للصحفي .

هل هو مريح للفنان أيضاً؟

طبعاً، ولا يحرج الطرفين الفنان والصحفي، فعندما يكون المكتب الإعلامي دقيقاً بخطواته ومحترفاً، سيعرف أن هذا الصحفي محترف واللقاء معه مهم، لأن المكتب الإعلامي قادر على أن يوصل للفنان فكرة أن هذا الصحفي مهم ويعمل لمجلة أو موقع مهم وقلمه نظيف، أو أن ذلك الصحفي لا يجب إجراء لقاء معه لأنه سيئ، فالفنان بسبب انشغاله وكثرة الأشخاص الذين يتصلون به من الممكن ألا يميز بين الأقلام الصحفية . وعندها يمكن أن يؤخذ الصحفي الجيد بذنب السيئ .

هل تعاقد معكم فنانون ثم تركوكم؟

نعم، فعلت ذلك نسرين طافش، والسبب خلاف في وجهات النظر، فهي تعتبر أننا قصرنا معها في العمل، ونحن نعتبر أنها قصرت معنا، والمشكلة أن لديها مجموعة من الأشخاص حولها، ونحن شركة نتعامل مع الفنان، وليس مع الأشخاص، ووجود هؤلاء سبب لنا مشكلات .

وكان بيننا وبين الفنان حسام طه تعامل تجريبي لمدة 3 أشهر، وفسخنا العقد لأنه يحشر أخاه في كل شاردة وواردة، ولم يصل لمرحلة الاحتراف بعد وأرهقنا، كما أنه كان يتصرف بطريقة غير مهنية مع الصحافة .

لديكم مجموعة من الفنانين الذين يعدون نجوم صف أول، منهم أمل عرفة وباسل خياط وسوزان نجم الدين ومحمد باش وأمل حجازي وغيرهم، هل التعامل معهم صعب؟

التعامل معهم ممتاز، وأنا أكثر الفنانين الذين أرتاح بالتعامل معهم هم نجوم الصف الأول، لأني أكتشف لاحقاً أنه لا يصل إلى النجومية المطلقة إلا الأشخاص الذين يفكرون بطريقة احترافية . وهؤلاء النجوم التعامل معهم مريح وجيد، لأنهم يدركون تماماً ماذا يريدون ويعرفون أهمية الإعلام، وكيف يجب التعاطي معه .

من أكثرهم تعاوناً معكم؟

أمل عرفة، وهي متعاونة معنا بكل شيء، من حيث الدقة والاستجابة، والتعامل معها سهل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"