لم تحقق الفنانة الشابة تيسير عبدالعزيز نجومية كبيرة عبر 10 سنوات تقريباً من العمل في مجال الفن رغم بدايتها القوية ورصيدها المميز، ودراستها في معهد الفنون المسرحية، ما يجعلها ممثلة متمكنة من أدواتها في كل المجالات. راضية بمكانتها لكنها ما زالت تطمح للمزيد من التميز، ولديها في الفترة الأخيرة مشاركات قوية في أعمال حققت بها حضوراً لافتاً كان آخرها في حكايات مسلسل «نصيبي وقسمتك»، والأجزاء الثلاثة من مسلسل «البيت الكبير» من خلال دور «نادية» والذي تعتبره أهم بصماتها.
* كيف وجدتِ صدى دور «كريمة» في حكاية «مين طفى النور» من مسلسل «نصيبي وقسمتك 3»؟
- دوري كان مؤثراً فيها بشكل كبير، وكنت سعيدة جداً بردود الفعل؛ لأن شخصية «كريمة» تمثل جارة البطل الذي تحبه، ورغم ذلك هي التي سعت للإصلاح بينه وبين زوجته «ملك قورة» في الأحداث، وهذا موقف إنساني رائع للشخصية ترك علامة مميزة لدى الجمهور، واحترموا موقفها جداً، لمست صداه مع الناس بالفعل، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً.
* كان لديك مؤخراً حضور لافت جداً في مسلسل «البيت الكبير»، ما قيمة هذا العمل في رصيدك؟
- أعتبر دور «نادية» في مسلسل «البيت الكبير» بأجزائه الثلاثة من أهم بصماتي الفنية؛ لأنها تركيبة صعيدية صعبة، ولكنني أحببتها؛ لأنها حاضرة بقوة في الأحداث، ومؤثرة بشكل كبير في دراما العمل، وأدين بفضل كبير لمخرج المسلسل محمد النقلي؛ لأنه وثق بي في دور مهم، وسعيدة لأن العمل حقق نجاحاً قوياً، ما دعا لتقديم 3 أجزاء منه، وجمعني بفريق مميز ضم أسماء مهمة مثل: لوسي وأحمد بدير وسوسن بدر ومجدي كامل وداليا مصطفى وآخرين.
* هل في رصيدكِ الفني أعمال أخرى تعتزين بها؟
-مسلسل «خاتم سليمان» مع خالد الصاوي للمخرج أحمد عبدالحميد بصمة فنية مميزة، وقدمت خلاله دور «عبير» الذي ما زال يتذكره الجمهور لي، كذلك مسلسل «موعد مع الوحوش» مع الراحل خالد صالح ولوسي وعزت العلايلي من أعمالي المميزة، ولعبت خلاله دور صعيدية، وأحب جداً دوري في مسلسل «آدم وجميلة» مع يسرا اللوزي وحسن الرداد، وهناك مسلسلات: «الباطنية» مع غادة عبد الرازق وصلاح السعدني، «قانون المراغي» مع خالد الصاوي، «بنت من الزمن دا» مع داليا البحيري، «عفريت القرش» مع الراحل فاروق الفيشاوي و «أسمهان» مع سلاف فواخرجي الذي قدمت فيه دور «ماري قلادة».
* لكنكِ لم تحققي نجومية قوية مثل زميلات لك في نفس جيلك.. ماذا حدث معكِ؟
- أنا أعمل في الفن بلا واسطة، وليست لي شلة أعمل معها، وأساتذتي في معهد الفنون المسرحية كانوا يرشحونني لأعمالي، ولا أحب الضجيج والشهرة الكاذبة، وأفضل أن أجيد أدواري، وأن أترك بصمة لدى المشاهد تؤكد موهبتي، ولست حزينة على شيء، وأجتهد وأنا راضية بما حققته، لكن هذا لا ينفي طموحاتي الكبيرة.
* ماذا عن السينما في مشوارك الفني؟
- في بداية مشواري شاركت بدور بطولة في فيلم شبابي بعنوان «أيامنا الجاية» مع كريم قاسم وعزت أبوعوف وسوسن بدر، ومجموعة من الوجوه الشابة إخراج محمد الشناوي، ثم شاركت بدور «هايدي» في فيلم «أنا مش معاهم» مع أحمد عيد وبشرى، لكني لست محظوظة في السينما، وأنتظر بصمة ونقلة مختلفة.
* هل تريحك نوعية مسلسلات الأجزاء الطويلة؟
- هي أعمال مرهقة بسبب طول فترة التصوير، لكنها تتيح ميزة مهمة، وهي الحضور القوي، ويكون خط الشخصية مؤثراً، وله مساحته إلى جوار الأدوار الأخرى؛ لأنها غالباً تكون أعمال بطولات جماعية، وغالباً لا تعرض وسط زحام أعمال رمضان، وتأخذ حظها من المشاهدة الجيدة، وأنا أحب تلك النوعية من الدراما الاجتماعية خاصة.
* لكن لا بد أن طعم النجاح في رمضان أقوى؟
- بكل تأكيد، وقد تذوقته في أكثر من عمل مثل «خاتم سليمان» و«موعد مع الوحوش»، وكنت أتمنى لو جاءتني فرصة في عمل مع الراحل نور الشريف، ولدي حلم أن أعمل مع الزعيم عادل إمام والنجم الكبير يحيى الفخراني.
* أي نجمات الجيل الجديد تصفقين لها وتعجبك اختياراتها؟
- أحب جداً دنيا سمير غانم؛ لأنها موهوبة ومتعددة المواهب، وذكية في اختياراتها ومجتهدة جداً.
