هل يستعيد الحاسوب المكتبي عرشه من جديد؟

00:32 صباحا
قراءة 4 دقائق
عندما عرض ستيف جوبز قبل أعوام جهاز الآي باد، أعلن عن بدء حقبة ما بعد الحواسيب المكتبية، والآن ومع إطلاق نظام تشغيل Windows 8 RT للحواسيب اللوحية، يبدو أن العالم يقترب من الاستغناء عن الحواسيب المكتبية ذ، لكن هذا الاقتراح بعيد المنال في الفترة المقبلة على الأقل، حيث إن حواسيب PC تبقى الأفضل لإنجاز الأعمال المكتيبة الجادة.

بالطبع قد تبدو الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية والمحمولة أخف وزناً وأسهل للحمل من الحواسيب المكتبية، إلا أن الأخيرة تبقى أفضل من حيث القوة والأداء والإنتاجية وحجم الشاشة إضافة إلى أن سعرها رخيص .

حقبة ما بعد الحواسيب المكتبية لم تحن بعد، وإذا كنت لاتزال غير مقتنع بذلك، إليك بعض الأسباب التي تجعل الحاسوب المكتبي أفضل من أي نوع آخر من الأجهزة:

1-أجهزة الحواسيب المكتبة رخيصة الثمن:

لا أحد ينكر أن حواسيب PC أرخص ثمناً من تلك المحمولة Labtops عند شرائها جديدة، أو إجراء الإصلاحات لها على حد سواء، وهنالك بضعة أسباب لهذا، لكن السبب الرئيس، هو أن مكونات وقطع الحواسيب المحمولة أكثر تكلفة لأنها أصغر حجماً وتتطلب مهندسين خبراء لصنعها وتركيبها .

أما مكونات الحواسيب الشخصية فهي كبيرة نظراً للمساحة الرحبة التي يوفرها الصندوق أو Case، وبالطبع فإن ما تدفعه من مال لشراء لاب توب، يمكنك اسثتماره في شراء شاشة عرض ولوحة مفاتيح وقلم Sylus مع لوحته، كما يمكنك توفير الكثير من المال من خلال البحث عن لوحة مفاتيح وفأرة بسعر أقل، في حين أن شراء شاشة جيدة بحجم 24 بوصة يمكن أن يكلف أقل من 50 دولاراً .

بالنظر إلى هذه المعطيات، فإن كلفة الحاسوب المحمول تزيد بنحو 60 دولار أو أكثر عن تكلفة الحاسوب المكتبي، فعلى سبيل المثال يبلغ سعر حاسوب Dell XPS 8500 المكتبي، الذي يتمتع بمعالج Intel Core i7 وذاكرة رام بسعة 8 غيغابايت وقرص صلب بسعة تيرابات، زهاء800 دولار عند شرائه من موقع ديل الرسمي، وذلك بالمقارنة مع الحاسوب اللوحي Dell Inspiron 14z والذي يتمتع بمعالج Intel Core i7 وذاكرة رام بسعة 8 غيغابايت وقرص صلب بسعة 500 غيغابايت وبطاقة رسومات فئة AMD Radeon HD 7570M، والذي يبلغ سعره ألف دولار .

2-الحواسيب المكتبية أفضل أداءً وقوة:

تعدّ معالجات الحواسيب المكتبية أقوى بكثير من تلك الموجودة في الحواسيب اللوحية والهواتف الذكية، وذلك من دون أدنى شك .

لم تصمم معالجات الحواسيب المحمولة صغيرة فحسب، وإنما صممت أيضاً لتستهلك القليل من الطاقة وتنتج حرارة أقل، وهنالك عدة أسباب لذلك من ضمنها، أن الحواسيب المحمولة تعمل على البطارية، لهذا تم تصميم المعالجات للحفاظ على عمر البطارية، والسبب الآخر هو أن معالجات هذا النوع من الحواسيب مثبتة على مساحة ضيقة وتحيطها المراوح من كل جانب، ولكنها لاتزال عرضة لارتفاع حرارتها وبالتالي إصابتها بالتلف .

أما معالجات الحواسيب المكتبية فهي مثبتة على مساحة رحبة تسمح بدخول الهواء وخروجه لتقليل درجة حرارة المعالج، ويمكن تزويد هذه المعالجات بالمراوح وبكل سهولة، إضافة إلى قوتها في معالجة كم هائل من البيانات من دون التأثير في أداء الجهاز .

3-إمكانية توصيل العديد من الأجهزة مع الحاسوب المكتبي:

دعونا نتصور على سبيل المثال أنك تريد وصل لوحة مفاتيح خارجية وفأرة وسماعة وقرص صلب خارجي، بمنافذ اليو أس بي الموجودة على حاسوبك المحمول، بالطبع لن تستطيع ذلك لأن معظم الحواسيب المحمولة مزودة بعدد قليل من منافذ اليو أس بي لا يتجاوز بين 2 إلى 3 منافذ، في حين أن الحاسوب الشخصي يحتوي على الأقل 5 منافذ يو اس بي، إضافة إلى خيارات توصيل أخرى تشمل وصلات eSATA و VGA و DVI و .HDMI

4- الحاسوب اللوحي يمتلك شاشات عرض كبيرة:

أثبتت الدراسات أن استخدام الشاشات الكبيرة في بيئة العمل المكتبي تزيد من الإنتاجية، لذا فإن العمل على الحاسوب المكتبي أفضل بكثير من العمل على الحاسوب المحمول .

ويبلغ حجم أكبر شاشة موجودة في الحاسوب المحمول 3 .17 بوصة، في حين أن هذا الحجم لا يعد شيئاً بالمقارنة مع شاشات الحاسوب المكتبي التي يبلغ حجمها 20 أو 24 بوصة، كما أن معظم أجهزة الحاسوب المحمول لا تدعم خاصية تعدد الشاشات، أما الحاسوب المكتبي فإنه يدعم خاصية توصيل شاشتين إلى خمس شاشات، وذلك حسب نوع بطاقة الرسومات الموجودة في الجهاز، وهذا الأمر يجعل عملك أكثر Nنتاجية .

5- الحاسوب المكتبي أفضل أداءً من ناحية تشغيل الألعاب:

لكي نكون منصفين، هنالك حواسيب لاب توب جيدة من حيث تشغيل ألعاب الفيديو القوية، مثل حاسوب Alienware M17X R4 الذي يمتلك معالجاً من نوع Intel Corei7، وبطاقة رسومات Nvidia Gforce GTX 680M، لكن هذه القوة لا تذكر مقارنة مع الحاسوب المكتبي Maingear Shift Super Stock والذي يعمل بمعالج Intel Core i7 3960X ويحتوي على ثلاث بطاقات رسومات من نوع AMD Radeon HD 7970 .

6- إصلاح الحاسوب اللوحي أسهل بكثير من إصلاح اللاب توب:

إن إصلاح بطاقة الرسومات في جهاز الماك بوك قد تتكلف أكثر من 800 دولار ويجب أن ترسله إلى شركة آبل، في حين أنه في حال تعطلت بطاقة الرسومات في حاسوبك المكتبي فإنه يمكنك تغييرها بنفسك من دون اللجوء إلى أحد، وكذلك شراء أخرى بسعر لا يتجاوز 80 دولاراً .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"