بعد 4 أيام لخصت أبرز القضايا الإنسانية حول العالم ووثقت جمال الطبيعة وسحر الفن، بحضور أكثر من 15 ألف زائر، اختتم المهرجان الدولي للتصوير (إكسبوجر) دورته الرابعة التي نظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، خلال الفترة ما بين 19 و22 سبتمبر الجاري، قدّم خلالها 357 مصوراً مشاركاً 39 معرضاً فردياً، و8 معارض جماعية، و5 معارض خارجية زيّنت إمارتي الشارقة ودبي، وتناولت جميعها قضايا عالمية معاصرة.
وخلال كلمة ألقاها في الحفل الختامي شكر الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، المصورين الذين قطعوا آلاف الأميال ليَروُوا حكاياتهم وفنونهم ورسائلهم لجمهور المهرجان.
وأكد أن «إكسبوجر» يبرهن في كل عام على أنه أكثر من مجرد منصة لعرض إبداعات المصورين؛ إذ بات يستقطب أهم المصورين العالميين المهتمين بالدفاع عن القضايا المعاصرة التي تشمل القضايا الإنسانية والبيئة والمناخ والصراعات.
وأضاف: «يحتاج تنظيم المهرجان إلى الكثير من الوقت والجهد، ولكن بمجرد مشاهدة تفاعل الحضور مع المعارض والجلسات ندرك أن هذه النتيجة تستحق العناء».
قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي: «لم تأت إلى الشارقة والإمارات 1112 صورة فوتوغرافية وحسب؛ بل جاءت 1112 قصة من جميع أنحاء العالم، حدّثتنا عن الناس والطبيعة والثقافة والتقاليد والفن والحياة والمغامرات، والحرب والأزمات والأمل والإنسانية والخسارة والانتصار؛ كلّ هؤلاء المصورين كانوا نافذتنا على عالمنا هذا، وأثبتوا لنا من خلال أعمالهم أن 7.7 مليار شخص على وجه الكرة الأرضية متصلون في أبسط وأعمق الطرق».
وختم الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي حديثه بالقول: «من خلال المهرجان، نريد الحفاظ على هذا الفن المهم، وجمع هواته وخبرائه ورعاته معاً في فضاء يتيح تفاعلًا حراً وتبادلاً للأفكار والمعارف، نعيش القصص التي لم يكن من الممكن سماعها، فهذا المهرجان مكان للتعلم يترك أثراً في كل من حضره».
وشهد حفل الختام تكريم المصورين الفائزين بمسابقة «إكسبوجر» العالمية للتصوير 2019، ضمن فئات الجوائز الرئيسية، وكرّم رئيس مجلس الشارقة للإعلام توماس نيويرث، وجاو جالامبا الفائزين بالجائزة عن فئة الطبيعة والمساحات، وهلينج مينت، وسفيتلن يوسيفوف الفائزين بفئة البورتريه. وعن فئة التصاميم المعمارية فاز فهد عبد الحميد وديريك باموجارتنر، وعن فئة الصورة الصحفية حصد الجائزة توني لو، وريني برنال، وعن فئة التصوير بالهاتف المحمول فاز زاي يير لين، وميثيل افريج شاودوري، وفاز عن فئة التصوير الليلي محمد بدوان، ومحمد مراد.
وعن فئة أفضل صورة إماراتية فاز نوفل جرجس عن (الأيام الخوالي)، وسليمان الحمادي عن (لحظات ما قبل السباق)، وعن فئة الصغار حصد الجائزة عبد الرحمن النقيب، وعبد العزيز المنصوري. وعن فئة الجائزة الخاصة بموظفي حكومة الشارقة فاز أحمد العلي، وفهمي الاشاليلي، وعن فئة الأفلام القصيرة نال الجائزة جين جيي لو، وثايبولت فلامنت، أما جائزة مسابقة التصوير العامة فكانت من نصيب المصور العالمي بيدرو لويس ساييز.
وكرّم الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي خلال الحفل، الفائزين بمنحة تيموثي آلن وهم شهاب ناصري من إيران، وسيرجي بيرشكوف من روسيا، وآنا بانتيليا من اليونان، وروسي فانج من تايوان، وسانتيل كومران راجندران من الهند، كما كرّم رئيس مجلس الشارقة للإعلام 53 مصوراً من ضيوف المهرجان الذين أثروا فعالياته من خلال الجلسات وورش العمل.
وكان المهرجان احتفى بنيل الشارقة لقب العاصمة العالمية للكتاب 2019، ونظم احتفالاً لتوقيع سلسلة من مؤلفات نخبة من أشهر المصورين العالميين، بمشاركة جون مور، وستيفان ويلكس، وفرانس لانتينج، ومبين الأنصاري، وآمي فيتالي، وإيرا بلوك، وويل بورارد لوكاس، وجورجي بول، وكريس تولولا أولفاريس، وميشال كريستوفر براون، ووقعوا سيرهم ودروس تقنياتهم وأعمالهم الفنية، ورحلاتهم التي خاضوها حول العالم.
ونظم الحدث لزواره 33 جلسة حوارية ونقاشية، و17 ورشة عمل قدّمها 10 من ألمع المصورين العالميين الذين استعرضوا خلال فعاليات الحدث عصارة تجاربهم الإبداعية، كما استضاف المهرجان 21 من الخبراء والمتخصصين في مجال التصوير الفوتوغرافي من كبرى الوكالات والمؤسسات الصحفية، والشركات الرائدة في صناعة المعدات ومستلزمات التصوير.
