علامة فارقة

04:21 صباحا
قراءة دقيقتين
محمد إبراهيم الرئيسي

الرابع عشر من إبريل/‏ نيسان من عام 2018م هذا اليوم الذي شكل علامة فارقة في تاريخ وجغرافيا مدينة خورفكان على وجه الخصوص، وإمارة الشارقة عموماً؛ نظراً لما حمله هذا اليوم من مفاجآت ومبادرات ورسائل نبيلة من نبل مرسلها، لم تخص أهالي خورفكان وحدهم، بل شملت كل مواطن ومقيم على أرض الشارقة الباسمة.
فالمتابع الجيد لمنظومة العمل في حكومة الشارقة يعي تماماً بأن كل قرار أو أمر أو توجيه يتعلق بمناحي الحياة وشؤونها العامة في الإمارة ما كان ليصدر قبل أن يراعي أولاً وثانياً وثالثاً الإنسان قبل المكان، فالثروة البشرية وبناء الإنسان والتنمية المستدامة تحظى باهتمام خاص من لدن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي وضعها ضمن أولوياته.
فمدينة خورفكان (درة) الساحل الشرقي، كما وصفها سموه في أحد لقاءاته بأعضاء منتدى الشارقة للتطوير، من شباب وشابات المدينة، عند استقباله لهم مرتين في قصر البديع العامر، وقصر الجبل بخورفكان قبل ستة أعوام، حيث تشرفت بأن أكون أحد المتحدثين أمام سموه.
خصّنا سموه بعد أن استمع إلينا بحديث عن رؤيته لتطوير هذه الدرة من كافة الجوانب، واليوم عندما نستذكر هذين اللقاءين نرى محصلة ما حدثنا به سموه واقعاً ملموساً، بدءاً من استحداث مناطق سكنية جديدة مجهزة بالخدمات الأساسية لتلبية الطلب المتزايد على المساكن، قياساً بالنمو السكاني، مروراً باستحداث فروع للدوائر الحكومية، وتشييد مبانٍ حديثة مجهزة بأفضل الوسائل والأجهزة اللازمة لتمكينها من أداء مهامها بالصورة المثلى.
يوم أمس اختلجت المشاعر والكلمات لدى أهالي مدينة خورفكان، ولم نجد ما يصف تلك اللحظة التي شاهدنا فيها صاحب السمو حاكم الشارقة وهو يقول لشعبه من أبناء خورفكان، «لبيك خورفكان لبيك خورفكان»، وأول ما استذكرته في ذات اللحظة حديث الرسول عليه الصلاة والسلام، (خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم)..
ختاماً ندعو المولى عز وجل أن يحفظ سموه، وأن يبارك في جهوده، ومن القلب نقول، «شكراً أبونا سلطان».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

مدير شؤون المنافذ والنقاط الحدودية بإمارة الشارقة

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"