الشارقة والثقافة صنوان

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

إن الأولويات في إمارة الشارقة تسير في خط متوازٍ، هكذا عوّدنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، فمثل ما للتعليم والصحة والاقتصاد وغيرها من المشاريع الكبرى التي لا تتوقف عجلتها، فإن للثقافة والمعرفة النصيب الوافر في هذا المشهد التنموي الذي تعيشه شارقتنا، وفي كل يوم نشهد فصلاً من فصول الرعاية المباركة من سموه لمشروع أو مبادرة ثقافية يوجّه بها، وكان آخرها إنشاء مكتبات في كل من كلباء وخورفكان والذيد على غرار مكتبة «بيت الحكمة» في مدينة الشارقة.
وتزامنت هذه التوجيهات الكريمة مع انعقاد فعاليات الدورة الثانية عشرة من «مهرجان الشارقة القرائي للطفل» الذي يرعاه سموه، ويحظى بدعم ومتابعة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، التي أكدت خلال زيارتها للمهرجان «إن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وضع النهوض بوعي ومعارف الأجيال الجديدة على رأس أولويات مشروع الإمارة الحضاري، وجسّد بتوجيهاته معنى أن مستقبل البلدان ونهضتها يُبنى بيد أطفال ويافعين يدركون قيمة الكتاب وأثره في تحقيق تطلعاتهم وأحلامهم»، ما يعكس رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في الاستثمار معرفياً بالأطفال واليافعين، لتأسيس جيل مثقف مبتكر ومبدع، يشكل إضافة لمسيرة الدولة الحضارية والتنموية.
ويعكس مشروع الشارقة الثقافي مسيرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الحافلة بالإنجازات النوعية، والذي استطاع على مدار خمسة عقود بفكره النير أن يجعل من الإمارة منارة يهتدي بها كل محب ومتعطش للثقافة والمعرفة، لا بل غدت قبلة يقصدها ويتوافد إليها كبار المؤلفين والإعلاميين والمثقفين والمفكرين والأدباء، ولعل هذا ما يكرّسه معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يروي سنوياً فصولاً من المعرفة العربية والعالمية على أرض الشارقة، وبات مزاراً سنوياً للجميع من كل أنحاء العالم، تجتمع تحت سقفه شتى صنوف الكتب القيّمة، والعقول النّيرة.
إن حصول الشارقة على لقب عاصمة عالمية للكتاب في عام 2019 والمكانة العريقة التي وصلت إليها اليوم، وتميزها غير المحدود في الشأن الثقافي بكل صنوفه وأنواعه، هي حصيلة ونتيجة حتمية لحاكم أدرك بحكمة مبكرة أهمية الثقافة ودورها في ضمان تنمية الشعوب، وأنها أساس لاستقرار المجتمع وتقدمه، وهذا ما اختصره سموه بقوله: «الثقافة حجر الزاوية في التنمية المنشودة، وهي ما يحقق التوازن بين الانتماء الحضاري وروح العصر»، ليؤكد أن الكتاب والمعرفة والثقافة هي شرط أساسي لبناء أي مجتمع يتطلع لتحقيق منجزات تنموية مستدامة تلبي طموحات الحاضر وتستشرف توقعات المستقبل وتترك بصمة إيجابية في مسيرة الإنجازات الإنسانية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

مدير شؤون المنافذ والنقاط الحدودية بإمارة الشارقة

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"