إمارات «الأمــل»

06:49 صباحا
خالد عبدالله تريم

في الساعة الأولى من صباح الغد، وتماماً في الثانية عشرة وإحدى وخمسين دقيقة، بتوقيت الإمارات، سيبزغ فجر جديد في تاريخ وطننا الحبيب، دولة الإمارات العربية المتحدة التي تكمل بعد عام ونيّف عقدها الخامس، وترصّع جيدها بالذهب.

هذا الفجر سيكون حاملاً نتاج جهد حثيث لمئتي شاب، وشابة، من أبناء الوطن، ضمن 450 من الخبراء، دأبوا على وصل لياليهم بنهاراتهم، ستة أعوام كاملة، في «مركز محمد بن راشد للفضاء»، ليكون هذا النتاج مسباراً يشقُّ عنان السماء، ليدخل كوكباً ما زال ينطوي على أسرار، وخفايا، وألغاز، ويسعى لحلّها، وكشفها، وإجلاء غوامضها.

هذا الطموح الذي راود المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، قبل نحو خمسة عقود، بات واقعاً تشمخ إليه الهامات، وتشرئبّ الأعناق.

«المسبار» الذي يمثّل الإمارات أوّلاً، ثمّ العرب جميعاً، والإنسانية، يحمل شعار «قوة الأمل تختصر المسافة بين الأرض والسماء»، كما اختصرت هذه الدولة الفتيّة العالم في بوتقة المحبّة، والألفة، والأمان، لتبثّ الطمأنينة في نفوس جميع من يقيمون على أرضها، أو يسعون للقدوم إليها.

الأمل، الغاية التي تسعى إمارات الخير ليكون الجميع محكومين بها، أطلقت «مسباره» ليكتشف خفايا الكوكب «الغامض»، بما يفيد البشرية جمعاء.

مراحل المشروع أشرف عليها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وبوقفة الواثق الشامخ، زفّ بشرى للجميع، بقوله إنه سيكون «مسبار الأمل»، وجاء بمباركة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة.

أمل سيحدو تطلّعات الجميع إلى أنّ القادم أفضل، وأجمل، وهو رسالة أمل وطاقة إيجابية جديدة للإنسانية.

في فبراير/ شباط 2021، سيلقي «الأمل» رحاله على الكوكب الأحمر، حاملاً علم الوطن بألوانه الزاهية.. ونكون هنا على أرض الوطن، نحتفل بمرور 50 عاماً ذهبياً على تأسيسه.

أملنا يعانق الفضاء ليشرق غداً أفضل، وأجمل، محكوماً بالعلم، والمعرفة، وبأجيال قادرة على رسم مستقبلها بسواعدها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

​رئيس مجلس إدارة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر، رئيس تحرير "الخليج"

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"