زايد الخير والإنسانية

02:22 صباحا
2

خالد عبدالله تريم

20 عاماً انقضت على رحيل القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وذكراه لا تزال حاضرة في الأذهان وحبه يسكن القلوب، برصيد كبير من الإنجازات، لرجل سبق عصره في كل شيء، بما حباه الله من بصيرة وحكمة، فحوّل الصحراء إلى مركز للابتكار والتطور، وشيّد قصوراً للمعرفة والتكنولوجيا، مهدت طريق الإمارات للتربع على عرش أفضل دول العالم، في العديد من المؤشرات الدولية.

رحل «أبونا زايد» عن دنيانا الفانية، ورؤيته الإنسانية العميقة، التي ترجمها ببناء جسور من المحبة والعطاء مع الشعوب الأخرى، لا تزال حية في القلوب، وهو ما يتجلى اليوم بأروع صوره في إطلاق صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، «مبادرة إرث زايد الإنساني» بقيمة 20 مليار درهم، تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم.

المبادرة تهدف إلى توفير جودة حياة أفضل للمجتمعات الأكثر حاجة إلى بناء مستقبلها، وتؤكد التزام الإمارات بنهج الوالد المؤسس، بالمساهمة في بناء المجتمعات، حيث سيستفيد ملايين البشر من الدعم الذي تقدمه المبادرة.

قصة خير الإمارات التي بدأ أول فصولها بمبادرات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، الذي وضع الأسس الراسخة التي قام عليها صرح الإمارات الخيري والإنساني، يصعب ترقيم صفحاتها، مع النمو المطرد الذي يشهده القطاع في ظل قيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السموّ رئيس الدولة، وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.

رحم الله «أبونا زايد» رجل الخير والإنسانية، الذي ترك لنا إرثاً عظيماً سيظل حاضراً في قلوب الناس، وستبقى مآثر عطائه وتفانيه، مصدر إلهام للأجيال القادمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mu8b9bmx

عن الكاتب

​رئيس مجلس إدارة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر، رئيس تحرير "الخليج"

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"