عادي

مهارات رائد التطوير ومحفزات المغامرة

03:04 صباحا
قراءة 3 دقائق
إدارة وأعمال
إدارة وأعمال
إعداد : أحمد بشير
تطوير قدرات الشركات على المنافسة من خلال تجديد طاقات الابتكار هو موضوع الساعة، فالكل يريد اصطياد واحد من تلك الرموز النادرة في ريادة التطوير لضمان استمرارية القدرة التنافسية لشركته وسط بحر متلاطم من التغيرات السريعة، بل الخاطفة. ولكن من هم هؤلاء الرواد؟ وما الذي يجعلهم متميزين؟ لماذا يقول الناس إن «رواد التطوير في الشركات هم الذين ينقذون مستقبل الشركة»؟ وهل يمكن الحصول على واحد منهم، وتلميعه شكلاً فقط، ووضعه في بيئة مؤسسية جاهزة؟ هذا رهان كبير، لن ينجح في معظم الحالات، وهذه قائمة مرجعية مكونة من 6 مهارات يجب على رواد التطوير المثاليين تعزيزها ليكون أحدهم ناجحاً في شركته.
روح المبادرة جينية لدى البعض، والبعض الآخر يحصل على هذه الروح بمرور الوقت. وهناك شيء واحد مشترك بين جميع رواد التطوير هو الشك في المسلمات، وتحدي ما هو قائم. وفي الشركات تجدهم دائمي التواصل مع أمثالهم ومع قيادات الشركات. ويستمدون قوتهم من الاستفادة من كل ما هو متاح، بدءاً من موارد الشركة، وانتهاء بالإصغاء بلا كلل لكل فكرة ثم تكليلها بروح المبادرة. في النهاية تجد لديهم أفضل ما يملكه العالم.
 
6 خصائص مشتركة لرائد التطوير الناجح:
 
1-عقلية الانطلاق: هؤلاء الرواد لا ينظرون في المشاكل، بل في الفرص. ولا شك في أن الفكر الديناميكي وعقلية «تحقيق الممكن» تعتبر أمراً حيوياً للشخص الذي يحتاج «لتحويل الأفكار إلى أعمال تجارية جديدة».
2- النضوج العملياتي (القدرة والرؤية الاستراتيجية): يجب أن يقدم رائد التطوير الدليل الذي لا يقبل الشك، أي لديه القدرة على ترك انطباع قوي حول الإدارة.
3- إدارة المشاريع: لكي تصبح قائداً مخلصاً لمشروع (ابتكار) مؤسسي، فأنت بحاجة إلى مهارات إدارة المشروع. وبجانب المهارات القيادية والتنظيمية، يجب أن يكون مدير المشاريع في صلب فريق العمل. وعادة ما يكون فريق الشركات الناشئة متعدد الوظائف، لذلك يجب أن يكون هذا الشخص قادراً على إدارة ملفات تعريف مختلفة.
4- معرفة البيئة الداخلية والخارجية: يعد فهم القوى المحركة للاقتصاد أمراً ضرورياً عند إنشاء نشاط تجاري ناجح. وما يهم بالقدر نفسه هو معرفة البيئة الداخلية، ويحتاج رائد التطوير إلى أن يكون على دراية بثقافة الشركة، وهيكل الإدارة، وسلوك الموظفين، وما إلى ذلك.
5- إدارة الشركاء: تعد هذه الميزة من أهم عوامل نجاح مشروع الابتكار المؤسسي. هل يمتلك الشخص ما يلزم لحماية مشروعه ضد السياسة الداخلية؟ وهل لديه المصداقية داخل الشركة؟ مثل هذه الخاصية تتطلب شبكة تواصل موسعة ومتينة ضمن الشركة. وينبغي أن يكون رائد التطوير بارعاً في تشكيل وإدارة الشبكات.
6 - متاح في كل ثانية: نظراً لأن الشركة الناشئة تتطلب مشاركة بدوام كامل، فلا يمكن لرائد التطوير الجمع بين هذه المهمة، وأية مهام أخرى. ولتحقيق ذلك، يتم تفريغه كلياً، وتكليف عناصر أخرى بالمهام الموكلة إليه. قد يكون ذلك صعباً لأن معظم رواد التطوير لا يمكنهم إلا دس أنوفهم في كل زاوية من زوايا الشركة.
 
 4 دوافع تحفز رواد التطوير على المغامرة
 
لماذا يترك شخص ما مكتبه المريح في الشركة ويخاطر في الدخول في مغامرة جديدة غير مضمونة النتائج، ولا معروفة المدة؟ هناك 4 دوافع تحفز رواد التطوير على المغامرة:
1- يحب رواد التطوير الانخراط في استراتيجية الشركة التي يعملون لمصلحتها على المدى الطويل. مثل هذا الانخراط يعوض الشعور بانعدام الأمن الذي قد يترافق مع تنفيذ المشروع.
2- يمنح رواد التطوير أنفسهم صلاحية تنفيذ استراتيجية الشركة بمرونة ضمن أدوارهم في المؤسسة، ولا ينتظرون الإذن من أحد، ولكن يطلبون الصفح عند وقوع الخطأ.
3- عادة ما يقوم رواد التطوير بدور قيادي في المشاريع التي ينضمون إليها. وهذا يوفر لهم رؤية مهمة الإدارة من منظور الضامن للنجاح.
4- وأخيراً، يشعر رواد التطوير بالاستقلالية والمسؤولية، وهذا الشعور أهم عوامل النجاح الذاتي الذي يستمد منه الرواد القدرة على صنع القرار واستلهام المبادرات الاستباقية.
 
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"