الأسلحة القديمة..احتفــــالات وحمــايــة

02:31 صباحا
قراءة دقيقتين
كتب: بكر المحاسنة

الأسلحة القديمة في الإمارات موروث شعبي. كانت تستخدم للاحتفال في الأفراح والأعراس، إلى جانب استعمالها بغرض الحماية التي تجعل الطرق الوعرة آمنة لمرتاديها. وكان السلاح رفيق الإماراتي في رحلاته في الصحراء وبين الجبال، ودليل قوة يبعد عنه وعن أهله ورفاقه طمع قطاع الطرق. والأسلحة آلات قنص وهواية ومصدر رزق، وكان الرجال يعودون فخورين بغنائمهم من طرائد الطبيعة المحيطة بهم، إضافة إلى أنهم يطلقون النار في الفزعة، أي حين يكون هناك حادث يحتاج الى فزعة الناس ومساعدتهم، كما كان الناس يعبرون عن فرحهم واستقبالهم لضيوفهم بإطلاق النار، إلى جانب أن أهل الصحراء كانوا يحمون غنمهم وحلالهم بالأسلحة.
عبدالله راشد بن لقيوس الشحي، رئيس مجلس إدارة جمعية الشحوح للتراث الوطني، وخبير التراث الإماراتي يقول: هناك العديد من أنواع الأسلحة التي كانت تستخدم في الماضي بين أهالي الإمارات حيث استخدم بكثرة بندقية الكند والصمع والمياز والفلسي وأم الركب وأم هوري والمشرخ والسكتون، وكانت تستخدم لتلبية احتياجات المعيشة والدفاع عن النفس وحماية المواشي من الحيونات المفترسة. كما كانت تستخدم الأسلحة عند بعض القبائل في استقبال الضيوف حيث يقوم الشخص الذي يأتي اليه الضيوف بإطلاق البارود في الهواء كأسلوب ترحيب بالضيف. وهناك العديد من البنادق القديمة في الإمارات منها البنادق التي تحشى بالبارود وهي من أقدم البنادق ومنها «أبو فتيلة أو أم فتيلة» وهناك البندقية التي تسمى «الرومية» وهي بندقية ذات فوهتين وكانت تحشى بالبارود، و«الماطلي» وهي بندقية قديمة تحشى بالبارود. والبنادق ذات الذخيرة «الصمعة»، وهي بندقية تحمل طلقة واحدة، أما النوع الثاني من البنادق ذات الذخيرة فسمي «الميزر»، وهناك «الكند»، ولها مخزن يحمل عشر طلقات، وهناك نوع من البنادق يحمل خمس طلقات «مائية»، وبندقية «أم عشر» هي بندقية نفس «الكند»، وهناك بندقية تسمى «الخميس» تحمل 5 طلقات وهي شبيهة ببندقية «أم عشر». وهناك بندقية «الفلسي»، و«المشرخ» وهي بندقية تستخدم لقنص الطيور والحيوانات التي كانت تكثر في المنطقة في الماضي. وبندقية الخديوي «الخديوية»، صناعة مصرية وتحمل 10 طلقات. والفولند «الفلند» و«المشوك» وهي بنادق شديدة القوة تستعمل في الحروب والدفاع عن النفس.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"