الطاقة الكونية للشكل الهرمي

23:29 مساء
قراءة دقيقتين

د. نورة صابر المزروعي

إن مفهمونا التقليدي بأن أهرامات الجيزة مجرد مقابر ملوك يعد مفهوماً ساذجاً، فقد أكدت العديد من الدراسات أن الشكل الهرمي مولد لطاقة كونية «غامضة» بمستويات وأبعاد متعددة.

 إن جهلنا بحكمة ومعارف مصر القديمة بما في ذلك الرموز الهيروغليفية، ومبادئ العلوم القديمة وعلوم الفلك، واحتساب الدورات الزمنية والمعاني المبطنة وراء النحت والرسوم على الجدرايات، يدفعنا لكي نستفيد من معارفنا في العصر الحديث للحكم على تلك الحقبة. فما هو السر الكامن وراء هندسة الشكل الهرمي للأهرامات، لقد أجريت دراسات على أشكال هرمية بأحجام متعددة، فكان لها نتائج عدة أهمها: الشكل الهرمي يعمل على تنشيط طاقات داخلية كامنة في عقل وروح الإنسان، وهو يعيد توازن طاقة الجسم، وله قوة شفائية للعديد من الأمراض. لقد أكدت الكثير من التجارب التي قام بها أطباء من كندا، سرعة شفاء المرضى بعد وضعهم تحت شكل هرمي. ودونت ملاحظات أثبتت أن الأشكال الهرمية لها القدرة على إحداث تغييرات فسيولوجية وسيكولوجية على الكائنات الحية، وهناك أبحاث استثنائية أجريت في روسيا على الأشكال الهرمية.

ونشر المهندس جون دي سالفو دراسة حول «المؤثرات الطاقية لأهرامات الجيزة»، فاقتنعت الحكومة الروسية عام 1998 بنتائج أبحاثه، وقد بنيت أهرامات في روسيا على غرار مقاييس أهرام الجيزة. وتم رصد عدة نتائج ومنها أن الأشياء المتموضعة داخل الهرم تبقى مشحونة بطاقة غامضة لفترة طويلة، وهو الذي يحدث تغييرات على المستوى الروحي والعقلي والمادي.

أما الجلوس في داخل الهرم فيعمل على فتح مسارات الطاقة الكامنة، وينشط القدرات الإبداعية، فالهرم ينقي الهواء وينظفه، ويمنع الصدأ أو العفن.

لقد أجريت تجربة على محتجزين في أحد السجون الروسية، حيث أعطيت لهم عينة من محاليل من داخل الهرم، فكانت النتيجة تراجعاً في السلوك العدواني، كما أعطيت جرعات من الجلوكوز لمجموعة من متعاطي المخدرات، وكانت النتيجة إيجابية من حيث قدرة الجلوكوز على مكافحة الإدمان. على المستوى البيئي فقد تناقص النشاط الزلزالي في المنطقة التي بنيت عليها الأهرامات، وقد لوحظ وجود نباتات منقرضة تنمو بالقرب من الأهرامات، أما النباتات الضارة فتذبل داخل الشكل الهرمي، كما لوحظ نمو لبعض المحاصيل الزراعية ومنها القمح، بنسبة أربعة أضعاف معدلها الطبيعي بجوار الأهرامات. ولمعرفة تأثير الشكل الهرمي على طاقة الإنسان، فقد بني هرم ضخم بمقاييس هرم خوفو في «منتجع أوشو» لأغراض التأمل في الهند. 

إن الهندسة التي بنيت عليها الأهرامات، جاءت متناغمة تماماً مع النسبة الذهبية في الطبيعية، ولذا ينصح المهندسون بضرورة مراعاة الشكل الهرمي في البناء، بحيث يتضمن تلك النسبة التي تقلل من المشاكل الصحية.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

حصلت د.نورة على الدكتوراه في الدراسات الخليجية من معهد الدراسات العربية والإسلامية بجامعة إكستر بالمملكة المتحدة .وماجستر في دراسات شرق أوسيطية بجامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية. ودبلوم خبيرة التسامح الدولي من كلية محمد بن راشد. ومن إصدارات الدكتورة: كتاب بعنوان "العلاقات بين الإمارات والسعودية"؛ حاز هذا الكتاب على جائزة العويس للإبداع في 19 أبريل 2017 عن فئة أفضل كتاب نشرته مؤلفة إماراتية. تعمل في أكاديمية الإمارات الدبلوماسية وجامعة زايد وجامعة أبوظبي. لها العديد من المنشورات، كتاباتها تنحصر حول الفنون والثقافة. تعمل حاليًا على كتاب بعنوان "تأثير الموسيقى في حياتنا".

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"