أرض الأحلام

23:57 مساء
قراءة دقيقتين


ابن الديرة

لماذا الإمارات؟ دائماً ما تشخص عيون الشباب العربي، وترنو أفئدتهم للعيش في بلد يرون فيه أرض أحلامهم التي تتكسر أمواجها على صخور اليأس في أوطان لم يعدوا يجدون فيها الأمان، بعد أن أغلقت في وجوههم أبواب العمل، وخطفت الضحكة من على محياهم الذي تعلوه الابتسامة عند ذكر «دار زايد»، أملاً منهم في أن تحذو أوطانهم حذوها، ويرون أمانيهم تتحقق فوق ربوعها.
قد يقف المرء مطولاً أمام نجاح تجربة هذه الدولة الفتية، ويقلب كتب التاريخ، ويبحث في أرشيف الأحداث، أملاً في العثور على التوليفة السحرية التي نهضت بهذه الدولة إلى مصاف الدول المتقدمة، حتى أصبحت ملاذاً لكل باحث عن العيش بأمن وأمان، وملتجأ للموهوبين، تمسك بأيديهم حتى ترى ابتكاراتهم النور، وبعد أن يضنيهم البحث في خبايا الأمور، يرون الإجابة شاخصة أمام أعينهم، تتهادى أمامهم في مختلف مفاصل الحياة، لا تحتاج إلى ذلك الجهد المبذول لإماطة اللثام عنها، تتلألأ في سماء الحياة بكلمة واحدة مفادها: القيادة.
نعم، إنها قيادتنا الرشيدة التي حملت أمانة القادة المؤسسين، وكانت على قدر المسؤولية، فأرست دعائم الاتحاد حتى أصبح صرحاً شامخاً، دون إغفال النهضة بالقوى البشرية التي تعتبر ثروة الإمارات، فهيأت لها أركان النجاح بعد أن صقلتها تعليمياً ومعرفياً، ومكنتها من مختلف العلوم والمعارف، مما خوّلها لعب دور كبير في مسيرة التنمية الحافلة بالإنجازات.
كل ذلك جعل من الإمارات أرض أحلام لكل باحث عن لقمة العيش، أو صاحب موهبة آمن بأن ما أنعم الله به عليه من مهارة، سيكون بمقدوره أن يجعلها ترى النور في دولة أبوابها مشرعة لأصحاب المهارات.
لا شك في أن النجاح الكبير والنهضة التنموية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، قاما على أسس متينة؛ أسس صخرية وليست رملية، لتصبح أرض الأحلام والفرص التي فتحت أبوابها لكل شخص يسعى إلى حياة كريمة، ليعيش فيها ملايين الناس من كل أنحاء العالم، آمنين على أموالهم وأحوالهم.
ستبقى دولة الإمارات حاضنة عالمية للمواهب الاستثنائية، فهذه الدولة التي قامت على الانفتاح، يحكمها التسامح، ويسهم في نهضتها جميع من يقيم على أرضها، في بيئة منفتحة تتميز بالتسامح، وبنية تحتية وتشريعية مرنة، مشكّلة جميعها خارطة طريق لاستقطاب الاستثمارات العالمية والمواهب الاستثنائية للعيش في أرض الفرص؛ أفضل بيئة لتحقيق أحلام البشر وإطلاق إمكاناتهم ومواهبهم الاستثنائية.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"