عادي

العراق: فتح ساحة التحرير في بغداد بعد عام على ثورة أكتوبر

00:55 صباحا
قراءة دقيقتين
العراق

بغداد: زيدان الربيعي، وكالات

أعادت السلطات العراقية، أمس السبت، فتح جسر الجمهورية وساحة التحرير وسط بغداد؛ معقل التظاهرات الاحتجاجية التي شهدها العراق في أكتوبر/تشرين الأول 2019، بعد أكثر من عام على إغلاقها، فيما أشاد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بتعاون المتظاهرين مع الجهات المختصة في فتح الساحة أمام حركة السير وإعادة الحياة الطبيعية، في حين أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، أن توجيهات الحكومة كانت خارطة طريق للتعامل مع مطالب المواطنين وفهم رسالتهم، مثمناً الانضباط العالي للقوات الأمنية.

وعادت حركة السير بشكل طبيعي إلى ساحة التحرير، فيما رفعت قوات الأمن حواجز أسمنتية كانت تقطع جسر الجمهورية. وشكل جسر الجمهورية وساحة التحرير، مركزين للتظاهرات التي انطلقت العام الماضي مطالبة بتوفير فرص عمل للشباب، وتأمين خدمات عامة، وضمان إجراء انتخابات شفافة، فيما يستشري الفساد في هذا البلد الذي يخضع لتجاذبات نفوذ واشنطن وطهران.

وجسد جسر الجمهورية الذي يربط ساحة التحرير مباشرة بالمنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة والبرلمان والسفارة الأمريكية، رمزاً لعمليات أدت إلى مقتل نحو 600 متظاهر، وإصابة 30 ألفاً بجروح في كل أنحاء العراق.

وكانت قوات الأمن نصبت على هذا الجسر ثلاثة جدران أسمنتية لمنع المتظاهرين من الدخول إلى المنطقة الخضراء. إلى ذلك، أشاد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، بتعاون المتظاهرين مع الجهات المختصة في فتح ساحة التحرير أمام حركة السير وإعادة الحياة الطبيعية.

وقال الكاظمي في تغريدة له على صفحته في «تويتر»: «شبابنا في ساحة التحرير ضربوا أروع الأمثلة الوطنية طوال عام كامل، اليوم يؤكدون شموخهم الوطني بإبداء أقصى درجات التعاون، لفتح الساحة أمام حركة السير وإعادة الحياة الطبيعية».

وأضاف أن «الانتخابات الحرة النزيهة هي موعد التغيير القادم الذي بدأه الشباب بصدورهم العارية قبل عام». وختم تغريدته بالقول: «العراق لن ينسى شبابه».

وفي الأثناء، أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، أمس، أن توجيهات الحكومة برئاسة الكاظمي كانت خارطة طريق للتعامل مع مطالب المواطنين وفهم رسالتهم. جاء ذلك خلال استقباله بمكتبه، أمس، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت. 

وقال مكتب الأعرجي في بيان، إنه «جرى خلال اللقاء بحث تعزيز التعاون المتنامي بين العراق والأمم المتحدة في مجالات حقوق الإنسان، إلى جانب مناقشة الملفات والقضايا التي تعزز السلم المجتمعي والتعايش الأخوي بين مكونات الشعب العراقي».

وأكدت بلاسخارت أن «المرحلة الحالية قد شهدت فرقاً واضحاً في التعامل مع التظاهرات، واختلافاً كبيراً عن العام الماضي»، معربة عن ارتياحها الشديد «لتعامل القوات الأمنية مع المتظاهرين بكل مهنية وإنسانية».

من جانبه أشاد الأعرجي «بالانضباط العالي للقوات الأمنية، إلى جانب حفاظها على أمن وسلامة المتظاهرين».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"