90 % من سرطان الرئة ناجم عن استهلاك التبغ

أبوظبي: رانيا الغزاوي
حذر مركز أبوظبي للصحة العامة من خطورة الإصابة بسرطان الرئة، الذي يعد السبب الأكثر انتشاراً للوفيات الناجمة عن السرطان لدى الرجال والنساء في العالم، وترتبط احتمالات الإصابة بسرطان الرئة ارتباطاً قوياً بالتدخين، حيث تنجم 90% من حالات سرطان الرئة عن استهلاك التبغ، الذي يشمل السجائر والشيشة والمدواخ، وتنحصر أعمار فئة المدخنين بكثرة في الدولة ما بين 17 و35 عاماً، بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية.
 وأكد المركز بمناسبة شهر التوعية بسرطان الرئة، أنه يعد من أكثر السرطانات تعقيداً وصعوبة في العلاج، ومن الخطير في الأمر أن الخلايا السرطانية في الرئة قد تنتشر لبقية أجهزة الجسم لو لم يتم اكتشافها وعلاجها سريعاً.
وأوضح المركز أن خطر الإصابة بسرطان الرئة، يرتفع مع زيادة عدد السجائر التي يدخنها الشخص يومياً، وعدد السنوات، وينجم سرطان الرئة عن تشكل للخلايا السرطانية في انسجة الرئة وعادة ماتكون مبطنة للممرات الهوائية، وتصبح هذه الخلايا لا تؤدي وظائف خلايا الرئة العادية ولا تتطور الى أنسجة رئة سليمة، مع استمرار نمو الخلايا بصورة غير طبيعية، وتشكل أورام تتداخل مع أداء وظائف الرئة الطبيعية.
وكشف المركز أن أكثر الأنواع شيوعاً والتي يتم تشخيصها، هي سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة، وذو الخلايا الكبيرة، تكون 90% من الحالات التي يتم تشخيصها من نوع الخلايا الكبيرة، ويسهل علاجها كلما اكتشفت بشكل مبكر، لكن تكمن خطورة الإصابة بسرطان الرئة بأنه لا يظهر على معظم المرضى أي أعراض لسرطان الرئة إلا بعد تفاقم السرطان لدرجة متقدمة لا يتاح فيها أي علاج فعال، مؤكداً على ضرورة إجراء فحوص الكشف عن المرض لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به، مثل المدخنين لفترات طويلة للسجائر أو الشيشة أو المدواخ في عمر 50 عاماً وأكثر، كما يعتبر المدخنون السابقون ممن أقلعوا عن التدخين قبل أقل من 15 سنة من الفئات المعرضة للخطر أيضًا وينبغي لهم أن يخضعوا لفحوص الكشف عن المرض، التي يتم اجراؤها عبر التصوير الطبقي المحوري، الذي يوفر إجراء سريعاً دقيقاً غير مؤلم وغير باضع.
يشار الى أن إمارة أبوظبي، توفر للراغبين بالإقلاع عن التدخين، برنامجاً علاجياً عبر أكثر من 14 عيادة.