عادي

شرخ جديد في نظام أردوغان باستقالة صهره من «المالية»

00:56 صباحا
قراءة دقيقتين
1


اهتز نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد أن قدم صهره ووزير مالية البلاد براءت آل بيرق استقالته بشكل مفاجئ، بعد يوم واحد من إقالة محافظ البنك المركزي، وارتفعت قيمة الليرة التركية التي تعد من بين أسوأ العملات أداءً في العالم، بنحو 5 في المئة مقابل الدولار، أمس الاثنين، بعد إعلان آل بيرق. وربطت مصادر تركية استقالة الوزير الأكثر نفوذاً في الحكومة، بجملة من الخلافات الحاصلة بين مفاصل اتخاذ القرار التركي، لا سيما بعد إقالة محافظ البنك المركزي التركي، مراد أويسال، السبت الماضي، وتعيين وزير المالية الأسبق، ناجي آغبال، خلفاً له.
وبعد صمت نحو يومين، وافق أردوغان على طلب صهره إعفاءه من مهماته. وأكد متحدث باسم وزارة الخزانة والمالية صحة إعلان آل بيرق استقالته على إنستجرام لبلومبرج، طالباً عدم ذكر اسمه تماشياً مع سياسة الحكومة، لكن الأسلوب غير المعتاد للاستقالة تسبب في حدوث اضطراب في حد ذاته، وفاجأ حتى بعض مساعدي آل بيرق، الذين قالوا إن هاتف الوزير كان مغلقاً عندما حاولوا الاتصال به.

كما يبدو أن آل بيرق حذف حسابه على تويتر، أمس الأول الأحد. وأكدت الوكالة أنه كثيراً ما عبّـر أويسال، الحاكم الجديد للبنك المركزي، عن انتقاده لسياسة آل بيرق بالتدخل في الأسواق، وقد يشير تعيينه إلى اقتراب ارتفاع أسعار الفائدة، لكن هذا يعتمد على مدى تفاوضه على مستوى من الاستقلال في استخدام أدوات السياسة.
وأكد استطلاع جديد لآراء الناخبين الأتراك تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم، إلى مستويات قياسية، في ظل ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، وتراجعت قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
بالمقابل، أكد رئيس حزب عمال تركيا، «أركان باش»، أن استقالة صهر أردوغان لن تساعده في تجنب المحاسبة والملاحقة على خلفية دوره في الانهيار المالي، الذي تعانيه تركيا، واتهم «باش» وزير المالية المستقيل بأنه لا يملك أي خبرة لإدارة الملف المالي التركي، ما أدى إلى الكارثة الاقتصادية وانهيار قيمة الليرة التركية أمام الدولار، مشيراً إلى أن الفعاليات الاقتصادية والعملية استقبلت خبر استقالة آل بيرق بسعادة كبيرة.
كما أضاف «باش»: «لن نقبل انسحابه بهذا الصمت، لن نترك آل بيرق حتى يُحاسب عن انهيار الاقتصاد والجوع والفساد»، لا سيما وأنه يتحمل الجزء الأكبر من تلك المشكلة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"