حق التعلم

00:30 صباحا
قراءة دقيقتين



 

على طريق النهوض تعليمياً بالفئات المجتمعية الأكثر هشاشة والأقل حظاً، يمضي صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مستنداً إلى إيمانه أن التعليم هو عماد الأمم والسبيل الوحيد للخروج بالمجتمعات من نفق الجهل المظلم، الذي يفضي في نهاية طريقه إلى العنف.
مرة أخرى، يختار سموه الانحياز إلى الأطفال المستضعفين، الذين يجدون أنفسهم، بلا حول ولا قوة، مدفوعين بفعل الظروف الاقتصادية الصعبة أو النزاعات إلى طي صفحات كتبهم، التي لم يكتب لهم قراءتها، لتزداد الفجوة العلمية والتعليمية في عالمنا العربي، التي أخذ سموه على عاتقه ردمها، بمشاريع تعليمية، تصل إلى كل ساع إلى المعرفة.
بالأمس، أطلق سموه، أول مدرسة رقمية عربية متكاملة ومعتمدة بطريقة ذكية ومرنة، للطلاب من شتى الخلفيات الاجتماعية، والاقتصادية، والمستويات التعليمية، ومن أي بلد في العالم، مستهدفة في سنواتها الخمس الأولى أكثر من مليون طالب.
هذا المشروع الجديد الذي يندرج ضمن مشاريع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، سيقدم منهاجاً تعليمياً عصرياً، يستند إلى أحدث تقنيات الابتكار والذكاء الاصطناعي، ليعزز قدرات الطلاب على التعلّم الذاتي واكتساب المعارف والمهارات في مختلف المجالات، ما سيفضي في نهاية المطاف إلى بناء جيل عربي واع يقود أوطانه بنور العلم والمعرفة.
لطالما احتل محور نشر التعليم والمعرفة حيزاً كبيراً في تفكير صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وهو ما يظهر جلياً في دعم سموه للعمل الثقافي والمعرفي، والارتقاء بالمنظومات التعليمية في الوطن العربي، وفي المجتمعات الأقل حظاً، عبر عشرات البرامج والمشروعات والحملات التي تنفذها مختلف المؤسسات والمبادرات المنضوية تحت المؤسسة الأم.
«المدرسة الرقمية» خطوة على طريق النهوض بالتعليم، الذي وضع سموه أساساته، حين دشن حقبة تعليمية جديدة، عمادها التعليم الذكي، ليبني على نجاحه فيما بعد، ويطلق مشروع «مدرسة» الذي وصل بالمعرفة إلى طلبة، حرمتهم الظروف الصعبة حقهم في التعلم، وليمسك راعي العلم بيدهم، ويضع أمامهم مناهج تعليمية، وفرتها مبادراته، لكل باحث عن النهل من بحور علم، أجرى سموه مياهها في دول وجدت ملاذها في مشروعه المعرفي.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"