عادي

التطوع.. مساعدة الآخرين تراكم معارف الشباب

00:46 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

الشارقة: أمير السني

يستقبل المتطوعون في معرض الشارقة للكتاب الجمهور بكل حفاوة وترحيب، ويقدمون لهم المساعدة والإرشاد، لتسهيل الحركة بين أجنحة المعرض؛ ويجيبون عن الأسئلة المتكررة بصدر رحب، كما يمتلكون المعلومات الوافية لإرشاد الزوار وتلبية كافة احتياجاتهم.

 ومن بينهم من لا يزال طالباً جامعياً، ولكنه يرغب بالتطوع في المعرض، باعتباره أكبر تظاهرة ثقافية في ظل وباء «كوفيد-19»؛ دون أي خوف من الإرهاصات والإشاعات المتعلقة بالوباء؛ بل يتقدمون بكل شجاعة من أجل المشاركة والتطوع.

وقال بدر محمد صعب رئيس قسم الاتصال المؤسسي بهيئة الشارقة للكتاب، إن المتطوعين البالغ عددهم 200 متطوع، ينتمون إلى مختلف الجنسيات، وتتفاوت أعمارهم، ويتواجدون على بوابة الدخول لتسجيل زوار المعرض، والتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية، وكذلك مساعدة الزوار للحصول على الإجابة المطلوبة، وتوجيههم إلى المكان الذي يقصدونه، مشيراً إلى أن الهدف الأول من مشاركتهم في المعرض هو أن مبدأ التطوع يعدّ أحد الأعمدة التي تقوم عليها دولة الإمارات، وشيمة مزروعة في نفوس «عيال زايد».

 اكتساب مهارات

تؤكد المتطوعة خولة الحمادي، أن مساعدة الآخرين تنعكس آثارها على المتطوع نفسه، فالتطوع من الأعمال التي تفتخر بها الفتاة الإماراتية، وهو ليس غريباً عنها.

وتضيف أن التطوع تعبيرٌ عن مشاعر الولاء والانتماء لهذا الوطن، وبذلٌ للعطاء من أجل المجتمع بلا أي مقابل، وهو عمل إنساني جميل.

من جهتها تقول المتطوعة بخيتة علي، «إن العمل ضمن فريق في المعرض جاء رغبة منها لخدمة بلادها، وتؤكد أنها تطوعت للعمل في المعرض للمرة الأولى هذا العام، لكنها اكتسبت كمّاً كبيراً من الخبرات في مجال التعامل مع الجمهور من مختلف الجنسيات والأعمار».

 ذخيرة 

عبدالعزيز خليل هو الآخر متطوع في المعرض، ويقول: «إن انضمامه إلى العمل التطوعي بمعرض الشارقة للكتاب حافز كبير لاكتساب المهارات للتعامل مع الجمهور، والصبر على المهمة وإنجازها بنجاح، وهو ما سيمكنه من السعي لزيادة ساعات العمل التطوعي في أماكن وفعاليات أخرى» 

أما نجود إبراهيم، وهي طالبة متطوعة؛ فتقول «إن العمل داخل المعرض أكسبها الشجاعة في التعامل مع الآخرين وتقديم الخدمة لهم، وكيفية التعامل مع المواقف الصعبة وحل المشاكل بحكمة وسرعة، وهو ما يعتبر رصيداً يضاف إلى عملها التطوعي خلال حياتها الدراسية» 

في حين توضح المتطوعة غزالة سالم أن الهدف من مشاركتها في المعرض هو اكتساب مهارات جديدة في التعامل مع الجمهور من خلال عمليات التسجيل، والإرشاد إلى أجنحة المعرض، مشيرة ًإلى أن التطوع يُعلِّم إدراك قيمة الوقت وأهميته بالنسبة للآخرين، وعدم هدره؛ بل استثماره في مساعدة الآخرين، والإبداع وطرح الأفكار الخلاقة، وكذلك نشر القيم الإماراتية، ونقل صورة مشرقة عن مجتمع التعايش والتسامح والإنسانية، لافتةً إلى أن مشاركتها بجانب العديد من المتطوعين والمتطوعات من أبناء بلدها، بالإضافة إلى المقيمين، يشجعها على الاستمرار والوقوف لساعات طويلة داخل المعرض.

كما توضح موزة عيسى الريسي، الطالبة المتطوعة في المعرض، أنها تقوم بتسجيل الضيوف وإرشادهم إلى الأجنحة المطلوبة، والتأكد من ارتداء الزوار الكمامات، وتؤكد أنها استفادت من خلال عملها التطوعي بالتعرف إلى ثقافات متعددة، وأعراق وأجناس من خلال زوار يأتون إلى المعرض من كل حدب وصوب، وهي تعمل جاهدة للعمل على إبراز أهمية التطوع، ودوره في غرس القيم واكتساب مهارات تمكنها من أن يكون لها دور مهم في المجتمع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"