عادي

«خليفة التربوية»: العمل التطوعي آفاق واعدة في الخمسين المقبلة

23:12 مساء
قراءة 3 دقائق

أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية أن العمل التطوعي في دولة الإمارات، شكل أحد ملامح النهضة الحضارية التي شهدتها الدولة منذ انطلاق مسيرة الاتحاد بما جعله منهجاً يومياً في حياة الفرد والمجتمع عبر ممارسات مدروسة تستهدف تعزيز جودة الحياة للمواطنين والمقيمين في الدولة.

وذكرت أن العمل التطوعي بات نموذجاً يحتذى به محلياً واقليمياً ودولياً، ما يجعله أحد ركائز خطط مئوية الإمارات للخمسين المقبلة، وهو ما يضاعف من مسؤوليات مؤسسات التنشئة الاجتماعية من الأسرة، والمدرسة، ومختلف الجهات ذات العلاقة في غرس قيم العمل التطوعي الواعي لدى النشء والشباب وتهيئة البيئة المحفزة على التميز في هذا المجال.

جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها الجائزة بعنوان «العمل التطوعي.. الإمارات نموذجاً» بحضور أمل العفيفي، الأمينة العامة للجائزة، وتحدث فيها أحمد الملا، مدير إدارة نجاح ومشاركة الطلاب بكليات التقنية العليا في دبي، ووفاء آل علي، رئيسة إدارة التفاعل الشبابي بالمؤسسة الاتحادية للشباب، وراشد الكعبي، مدير إدارة المتطوعين بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والدكتورة ريم الكندي، مدير إدارة مجلس الشباب بمؤسسة المباركة، وسالم بن بشر، عضو برنامج المغاوير بمؤسسة المباركة، وأدارت الجلسة الدكتورة صبحاء الشامسي، محكمة مجال التعليم وخدمة المجتمع بالجائزة.

وأكدت العفيفي، أهمية العمل التطوعي الذي يمثل أحد النماذج البارزة في دولة الإمارات، حيث تقدم الجهات المعنية وكذلك الأفراد جهوداً بارزة في هذا المجال تحظى بالتقدير على كل المستويات.

فيما قالت الدكتورة الشامسي، إن التطوّع من الأمور التي تعبر عن تميز المجتمع وسلامته وبنائه على أسس صحيحة، ودمج الفروق المجتمعية فيه، والعمل التطوعي هو الجهد الذي يُقدّم دون مقابل أو عوض مادي بدافع تحمل مسؤولية معينة وتقديم خدمة إنسانية للمجتمع أو البيئة.

وأشار أحمد الملا، إلى تجربة كليات التقنية، وأضاء على برنامجها للعمل التطوعي، الذي اعتمد في الكليات منذ ربيع عام 2016، ليصبح منذ ذلك الوقت متطلب تخرج لجميع الطلبة، الذين عليهم إنجاز 100 ساعة تطوعية على مدى سنواتهم الدراسية.

وتطرقت وفاء آل علي، إلى دور الشباب في دعم العمل التطوعي، مشيرة إلى أن الاهتمام بتكريس ثقافة العمل التطوعي جزء لا يتجزأ من استراتيجية المؤسسة ونموذج عملها لبناء شخصية الشاب الإماراتي، وتعزيز مساهمته في بناء التنمية الوطنية وخدمة مجتمعه وتقدم وازدهار وطنه..

وقال راشد الكعبي، إن العمل التطوعي يحظى باهتمام القيادة الرشيدة، والإدارة العليا في هيئة الهلال الأحمر. حيث حققت الهيئة قفزات كبيره في هذا المجال، وطوّرت اللوائح والنظم وأطلقت البوابة الإلكترونية للتطوع والمجال مفتوح لجميع أفراد المجتمع للانتساب للهيئة والمشاركة في برامجها.

وتخلل الجلسة عرض علمي لرسالة مؤسسة المباركة وأهدافها ودورها في العمل التطوعي.

وقالت الدكتورة ريم الكندي، إن للشباب دوراً مهماُ في تفعيل العمل التطوعي في الدولة، حيث يسهم التطوع في العملية التنموية للدولة بشكل كبير، كما يسهم في تطوير الشباب وتجهيزهم بالمهارات اللازمة، ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع تفعل دور المواطنة الإيجابية، ودور مؤسسة المباركة، دعم لمسيرة دولة الإمارات إلى الخمسين المقبلة.

وفي ختام الجلسة، قال سالم بن بشر: استلهمنا قيم العطاء وحب الخير من الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، ومن قيادتنا الرشيدة الذين جعلوا من التطوع أسلوب حياة، فالتطوع ليس رداً لجميل الوطن الغالي فقط، بل فرض وواجب على كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"