العين: عاطف صيام
نجح العين في وضع ثلاث نقاط ثمينة في رصيده بعد فوزه على نده التقليدي الوحدة في «الكلاسيكو» بهدف وحيد سجله اللاعب الفنان ريان يسلم في الشوط الثاني وغادر بعده مباشرة الملعب بداعي الإصابة، ليهدي «الزعيم»أغلى ثلاث نقاط صعد بها إلى مربع الكبار بالتساوي مع الجزيرة في عدد النقاط 14 .
تأتي حلاوة الفوز العيناوي من أنه تحقق على منافس مباشر بجانب أن الفوز على «العنابي» يعتبر بطولة قائمة بذاتها في عرف جماهير الفريقين، كما أن هذا الفوز يؤكد تفوق «الزعيم» في آخر ستة لقاءات بين الطرفين بنتيجة 5 انتصارات للعين مقابل فوز وحيد لأصحاب السعادة، كما أن الوحدة فشل مجدداً في هزيمة العين باستاد هزاع بن زايد، حيث حقق آخر انتصار عام 2014.
القمة جاءت باهتة ومخيبة للجماهير التي كانت تترقبها وجاءت بعيدة كل البعد عن وصفها ب«الكلاسيكو» أو «الديربي» الذي تتسم دائماً طبيعته بالإثارة والندية والحماس والرغبة الكبيرة في الفوز عند الطرفين، وهو مالم نشاهده في معظم أوقات المباراة باستثناء بعض الفترات في الشوط الثاني، وهو ما ترك علامات استفهام كبيرة عند الشارع الرياضي في هذا المستوى المتدني من الفريقين، خصوصاً وأن هناك ما كان يشجع على أن تخرج المباراة بصورة مغايرة على ما شاهدناه بعد أن توقف قطار المتصدر الشرقاوي بالتعادل مع خورفكان في هذه الجولة.
حوافز غير كافية
يبدو أن الحوافز لم تكن كافية لتقديم وجبة دسمة للمتابعين. ولعل الحديث الذي أدلى به مدرب العين بيدرو ايمانويل في المؤتمر الصحفي بعد المباراة بأن فريقه حقق الأهم بالحصول على النقاط الثلاث يؤكد عدم رضاه بطريقة غير مباشرة على ما قدمه لاعبوه في أرضية الميدان بخلاف تحقيق النتيجة، فيما أبدى المدرب في الطرف الآخرالصربي فوك رازوفيتش رضاه عن أداء لاعبيه الشباب في المباراة رغم الخسارة، ويرى أن الحظ لم يحالفهم في العديد من الفرص، كما وقف الحظ بجانب العين في كرتين بالعارضة بالإضافة إلى إلغاء هدف بسبب تدخل «الفار».
وقال قائد الوحدة المخضرم إسماعيل مطر: علينا أن نتقبل واقع كرة القدم الذي يقول إن من يهدر الفرص عليه أن يستقبل الأهداف في شباكه، وعلينا أيضاً أن نتعلم من الدرس ونستفيد منه لتفاديه في المباريات القادمة.
أما مدافع العين الياباني شيوتاني صاحب التمريرة الرائعة التي جاء منها هدف الفوز فقال:«هو فوز مهم على منافس كبير وقوي مثل الوحدة»، متمنياً أن يواصل فريقه الانتصارات وحصد النقاط.
إصابات متكررة
تعرض الثلاثي العيناوي ريان يسلم ومحمد عبد الرحمن وسالم عبد الله إلى الإصابة في المباراة، الأمر الذي دفع المدرب بيدرو ايمانويل إلى استبدالهم في الشوط الثاني.
وكان اللاعبان بندر الأحبابي وكايو كانيدو أيضاً قد تعرضا للإصابة في المباراة الماضية، هذا بجانب اللاعبين المصابين أصلاً من فترة طويلة، الأمر الذي يترك علامة استفهام كبرى حول تكرار هذه الإصابات في صفوف الفريق، وهل هذه الإصابات قضاءً وقدراً أم بسبب نوع معين من التدريبات أو باللعب المتواصل بعد فترة غياب طويلة عن الملاعب بسبب جائحة كورونا العالمية.
غياب النجومية
كانت مباريات الديربي بين الزعيم وأصحاب السعادة في السابق هي «مولد النجوم» ودائماً ما يتم تسليط الأضواء علي بعض اللاعبين المتألقين وتكون فاتحة خير عليهم في مشوارهم الكروي، ولكن في مواجهة الجمعة لم يكن هناك من يستحق أن يتم تسليط الضوء عليه باستثناء صاحب الهدف الوحيد ريان يسلم.
