خدماتنا الإلكترونية

00:28 صباحا
قراءة دقيقتين

لا يدرك حجم الإنجاز الذي تحقق في عصر الحكومة الإلكترونية الذكية إﻻ من عاصر إنجاز معاملاته بالطرق التقليدية، التي كانت تتطلب ذهابه إلى الجهة المعنية والوقوف في صاﻻت المراجعين والانتظار والتنقل بين موظف وآخر، ليحصل على ما يريد ربما في اليوم نفسه أو بعد أيام من الطلب، بينما اليوم تستطيع وعبر بطاقة الهوية أن تطلب ما تريد من أي مكان وفي أي وقت وببساطة غير معهوده وفي أقل من دقائق تنال ما تريد وأنت من لم تبارح باب منزل.
ربما عن قريب لن تعرف صاﻻت المراجعين ومقار الوزارات والهيئات، لأن خدماتها باتت في جيبك ومعك أينما كنت، تختار منها ما تريد وتدفع الرسوم إلكترونياً، لتكون المستندات المصادقة بين يديك وعلى بريدك الإلكتروني متاحة للاستخدام ومعتمدة بهيئتها تلك في كل مكان وعبر مكتبة التطبيقات المتاحة في الإمارات باتت الأمور أسهل من المتوقع، فاليوم تستطيع أن تتعامل مع جميع الجهات عبرها وتنجز كل ما تريد بسهولة ويسر.
صحيح أن ما تحقق كبير وأننا قطعنا شوطاً طويلاً فيه، لكن الطموح كما تعلمنا من قيادتنا بلا سقف، لذلك نتمنى أن يكون القادم أســــرع وأفضل عبر استثمار التقنيات التي باتت متاحة في كل مفاصل حكومتنا ووزاراتها وهيئاتها ومؤسساتها اعتماداً على البنيــــة التحتية الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي والقدرات البشرية الواعد في البرمجة ونظم المعلومات والتطبيقات والحكومة الإلكترونية الذين يبدعون يوماً في آخر لنقلنا نوعياً إلى مراتب أعلى من الإنجاز والتميز، خاصة أن النظام البيروقــــراطي الذي ما يـــزال موجوداً باستحياء لتخليص بعض المعاملات قد عفا عليه الزمن ولم يعد مقبوﻻً في هذا العصر الرائد الذي نضرب فيه القدوة في التحول الإلكتروني ونتصدر المؤشرات العالمية في التحول الذكي وسرعة الأداء والتجاوب وخدمة المتعاملين وإســـعادهم؛ بل ونسمع من المبادرات يومياً الجديد والغــريب وغير المتوقع وربما الذي يتـــم تطـــبيقه واعتماده ﻷول مرة في العالم بأسره.
نتمنى أن تتم معالجة أوجه القصور عبر إتاحة التفاعل والاهتمام بملاحظات الجمهور، ومنحها الأولوية في المعالجة ووجود فريق دعم يسهم في التغلب على أية صعوبة قد تعترض المتعامل بدﻻً من طرح تطبيقات صماء وخدمات غير مرنة مع تأخر في الرد والتفاعل وخدمة المتعاملين .
نحمد الله ونشكره مرة أخرى على هذه النعم الكبرى والجهود المخلصة من قيادة الدولة والتي باتت واقعاً ملموساً متاحاً لنا جميعاً، وبإذن الله فإن القادم أجمل وقريب وسيكون كالعادة متفرداً متميزاً كعادة الإمارات التي ينطلق منها الجديد للعالم.

ِ[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"