عادي

واشنطن تؤكد الالتزام بشراكة دبلوماسية قوية مع العراق

00:43 صباحا
قراءة دقيقتين
1

أكدت السفارة الأمريكية في العراق، أمس الخميس، تعليقاً على أنباء سحب موظفيها من العاصمة بغداد، التزام واشنطن بشراكة دبلوماسية قوية مع العراق، فيما أكد الرئيس العراقي برهم صالح ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضرورة التهدئة وخفض التوتر في المنطقة ومواصلة الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.

ورد المكتب الإعلامي في السفارة على سؤال ل«روسيا اليوم» حول حقيقة أنباء عن سحب موظفيها، وأكد أن «وزارة الخارجية تعمل باستمرار على إجراء تعديلات في ما يتعلق بوجودها الدبلوماسي في السفارات والقنصليات المنتشرة في جميع أنحاء العالم، بما يتماشى مع مهماتها الدبلوماسية والبيئة الأمنية في تلك البلدان، والوضع الصحي، وحتى أيام العطل الرسمية». 

وأضاف أن «ضمان سلامة موظفي الحكومة الأمريكية والمواطنين الأمريكيين وأمن منشآتنا هو على رأس أولوياتنا». وتابع: «نحن لا نعلق على التفاصيل المتعلقة بأي تعديلات، لكننا نؤكد التزامنا بشراكة دبلوماسية قوية مع العراق، ولا يزال السفير ماثيو تولر موجوداً على رأس عمله في بغداد، وما زالت البعثة الدبلوماسية في العراق مستمرة في العمل».

وكانت مصادر حكومية في واشنطن أعلنت في وقت سابق، أن إجراءات سحب حوالي نصف عدد موظفي السفارة الأمريكية في بغداد، بمن فيهم موظفون أمريكيون وعراقيون «بدأت فعلاً في الساعات الماضية بناء على تقارير أمنية تتحدث عن أن ميليشيات عراقية مدعومة من طهران قد تلجأ إلى أعمال عدائية وإرهابية قد تستهدف السفارة في المنطقة الخضراء». 

وأوضحت أن التوجيهات بسحب الموظفين والدبلوماسيين جاءت بناء على توصيات من قادة أجهزة الاستخبارات والبنتاجون بأن «تهديدات جدية» قد تحصل مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

من جانبه، أشار المسؤول السابق للتخطيط الاستراتيجي في القيادة المركزية الأمريكية مارك كيميت، إلى أن هذه الخطوة مرتبطة بالقلق الأمني المتزايد داخل بغداد بعيد الأحداث الأخيرة التي حصلت داخل إيران، وعلى الحدود السورية العراقية، فيما قال محللون إن هذه الخطوة تحمل رسالة إلى الحكومة العراقية بخصوص اقترابها من الإيرانيين. 

من جهة أخرى، ذكر بيان عراقي أن الرئيسين صالح وماكرون، بحثا خلال اتصال هاتفي، الليلة قبل الماضية، المستجدات الإقليمية، وشددا على أهمية مراعاة التهدئة وضبط النفس وحماية الاستقرار في المنطقة، واعتماد الحوار من أجل تجنب التوترات وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين. ودعا الجانبان إلى تعزيز سيادة العراق وحماية استقراره من التدخلات والتوترات في المنطقة باعتبارها محوراً أساسياً لدحر الإرهاب، والعمل على إرساء السلام في المنطقة وازدهار شعوبها. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"