شمس الشارقة تنبلـج شـروقـاً

د بشير كمال الدين
شمس الشارقة تجرى لمستقر التقدم والازدهار بفضل المولى عز وجل ثم بفضل علو الهمة واتقاد الفكر الثاقب والمتقدم للمسؤولين فيها مستصحبين استراتيجيات عليا مبنية على عقيدة وطنية مرتكزة على أن موارد هذا الوطن وثرواته ومعطياته لابد أن تطولها أيديهم الفاعلة والمخلصة بتسخيرها وتطويرها واستغلالها لصالح إنسان الإمارات وصولاً لأعلى مستويات الرفاهية وإيجاد البدائل الاقتصادية التي تضاهي النفط عائداً وتفوقه استمراراً وضماناً...
 يأتي هذا كله بعد فراغهم من إنزال الاستراتيجية الدنيا واقعاً معيشاً، بل وأبعد منه مدى وأعظم أثراً؛ فقطف قاطنوها ومقيموها ثمرته يانعة تسمن وتسر الناظرين فتذوقوا لذة العيش فيها دعة ورضا...
ومما يزيد الأمر غبطة هو اطّراد نمو الناتج الإجمالي الحالي والمتوقع إسهامه الكبير في حركة التنمية العمرانية والبشرية والاقتصادية...
 الأمر الذي يُهيئ للمزيد من فرص العمل المنتج وزيادة الدخل المحلي ومن ثم الإسهام القومى.. وفقاً لاستراتيجية مدروسة وفاعلة تسخر معطيات الحاضر لازدهار المرئي من المستقبل..     
ولعل المتعايش لهذه الإمارة الفتية  لما لها من مناطق حرة واستثمارات ضخمة، يجد أنها قد صارت نموذجاً يحتذى به في الانفتاح الاقتصادي الراشد متنوع المناشط.. 
ومما يستلفت النظر ويسترعيه انتباهاً هي النهضة العمرانية الكبيرة كبُنىً تحتية أساسية وظفت عضداً للنمو والاستقرار وجالبة لعوائد بائنة القيمة تسهم في دفع عجلة الاقتصاد وإيجابية حركته.
ويبقي التفاؤل متسيداً لمستقبل سياحي متفرد لما حبا الله هذه الإمارة من معالم أثرية يعبق منها عبق الماضي التليد وأثر ضارب في ضمير التاريخ.. ومرافق تنشط في الترويح على الأنفس والقلوب.. ويجد ضالته من أراد السوق.. لتتأكد أهليتها المستحقة لقيادة حركة الثقافة وتكون حاضرة من أهم حواضرها....
 وما ذلك إلا بحنكة ودراية وثاقب نظر حاكمها وحادي ركبها المنطلق إلى العلياء صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة... بارك الله في أيامه ونفع به وأيده...