روعة الهدوء بين جمال المدن

روعة الهدوء في زحمة المدن.. تنتهي رمال الصحراء الذهبية فتعانقها زرقة مياه الخليج العربي في جزيرة أبوظبي..
المدينة العصرية والسريعة في النمو، خصصت مكاناً لتحافظ على التنوع البيئي بتواجد الأحياء البحرية بينها..
خصصت يوماً لزيارة جزيرة الجبيل، وقد باتت مكاناً معروفاً يقصده السياح..
بمجرد وصولك للمكان، تستنشق الأكسجين الصافي الذي لا تشوبه ترسبات جوية وهدوء لا يشوبه لغط المدينة..
بداية الجولة مشيت على ممرات خشبية متعرجة نصبت وسيجت بحبال، ترى كأنها من صنع الطبيعة، أشكالها اندمجت في ما تراه..
اتخذت ثلاثة مسارات لها بين كيلو وكيلو مترين في عرض الخليج العربي امتدت بين غابات المانجروف..
تشابكت جذور هذه الأشجار فهي كوردة تغفو في مدها وتظهر بعد الانحسار عنها في الجزر..
فأصبحت مأوى لكثير من الأحياء البحرية.. التي اعتبرت أوراق أشجارها غذاءً نافعاً لها..
مياهه نقية صافية فترى قيعانها، ما أضاف رونقاً ساحراً للمكان..
ترى الإوز تستريح بها وقد بنت أعشاشها بينها..
يفرد جناحه طائر الغاق ذو الريش الناعم الرقيق الداكن اللون..
وطائر البلشون الرشيق وجماله البهي، بساقين طويلتين يقف منتصباً وقد وجد طعامه في المياه الضحلة..
ويحلق طائر النورس مرحباً بقدوم الزوار ومبتهجاً بما يراه..
وجمال طائر الخرشنة وروعة ريشه البهي تجذب الأنظار إليه..
وتختلف الطيور في أشكالها وأحجامها التي باتت تتردد كثيرًا على هذا المكان..
ومن زاوية أخرى بعد انتهاء مرمى النظر، ترى أبراج أبوظبي الشاهقة وقد تحلق حولها السحاب.. ما يضفي عليها رونقاً آخر ولمسات تنفرد بها عاصمتنا الحبيبة..
أسدل الليل ستار هدوئه وانتشرت ظلمته فلم يكسر صمته إلا نسمات الخليج الهادئة المطمئنة فتزيده سكينة وروية.
[email protected]