عادي

الاتصال.. بلاغة وحيل لغوية

23:50 مساء
قراءة دقيقة واحدة
1

تفترض عملية الاتصال بين مرسِل ومستقبِل المعرفة اللغويّة، فالتواصل يتطلب الوعي بعلوم البلاغة، التي تهدف إلى إبلاغ المتلقي المعنى، وتمكينه في نفسه، كتمكينه في نفس المرسِل، بمعرضٍ حسن وصورة مقبولة، من خلال وسائط عدّة، انتظمتها علوم «البلاغة» وساعد في إيصالها علم «التداولية»، على اعتبار أنّه ينظر إلى الإنتاج اللغوي، بوصفه فعلاً كلاميّاً مبنياً على مقصد معيّن يوجّه ببوصلة الموقف الاجتماعي، الذي يوضحه، ويُفسّره.

وضمن هذا الفهم المعرفي والأكاديمي ومواكبة لعصر التواصل والاتصال، يأتي اليوم كتاب «الحيلة اللغوية.. بلاغة الاتصال بضبط المقال على وجه الاحتمال» لمؤلفه الدكتور محمد كشّاش، الصادر عن الدار العرقبية للعلوم في 240 صفحة الذي يتناول فيه دراسة «التواصل اللغوي»، بكافة مستوياته، ودواعيه، ومقاماته..

وبناءً على ما تقدم، واستجابة لمستويات الدراسة اللغويّة، التي تعتبر اللغة ظاهرة، لها مستويات أو جوانب تناول المؤلف في دراسته: المستوى الصوتي، المستوى الصرفي، المستوى النحوي، والمستوى الدلالي، كما استند في تحليله إلى المنهج النفسي في كل مجالاته «المعرفي، الوجداني والنفسحركي» لضرورته في ربط إنتاج اللغة بالعمليات العقلية، ومهارات المرسِل المتكلم، ودراسة الجانب الفردي للغة، وفي محاولة لتبرير بعض الظواهر اللغويّة، وربطها بالسلوك الإنساني، يتم تناول عوامل أخرى في الدراسة أغنت الموضوع، وساهمت في إبراز أهميته في عصرنا الحاضر الذي أصبح التفاهم فيه كما يرى المؤلف «عصيّاً بين المخاطبين».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"