مستشفى الإمارات الميداني قدم 60 ألف جرعة لقاح «كوفيد ـ 19»

دبي: إيمان عبدالله آل علي
  أكد المدير التنفيذي التشغيلي لمستشفى الإمارات الميداني في دبي «باركس آند ريزورتس»، الدكتور مبارك الدرمكي، أن مستشفى الإمارات الميداني (مركز تطعيم)، قدم لقاح «كوفيد١٩» لما يزيد على ٦٠ ألف شخص، منذ تفعيل المركز لتقديم اللقاح في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وكان يستقبل يومياً في الأيام الأولى من الافتتاح ما يقارب ٥٠٠ شخص، وحالياً تصل أعداد المترددين على المركز يومياً ما بين ٣٢٠٠ إلى ٣٥٠٠ شخص، للحصول على لقاح «كوفيد١٩»، وما يزيد على ١٥٠٠ مواطن حصلوا على اللقاح في المركز.
  وقال: تم تحويل الموقع من مستشفى ميداني مخصص للمصابين بكورونا إلى مركز لتقديم لقاح كوفيد١٩، وتحويل الغرف المخصصة لتنويم المرضى إلى عيادات لتقديم اللقاح، والطاقة الاستيعابية للمركز ما بين ٣٥٠٠ شخص إلى ٥٠٠٠ شخص ، ورحلة المتعامل منذ وصوله للمركز إلى التسجيل وقياس المؤشرات الحيوية، وتقييم الحالة، وتقديم التطعيم يستغرق ما بين ١٥ إلى ٢٠ دقيقة فقط، في ظل توفر أعداد جيدة من العيادات والكادر التمريضي والطبي، والإداريين.
 
التطعيم عبر المركبة
 وأكد أن إجراءات تقديم اللقاح عن طريق المركبة طور الانتهاء، لتفعل الخدمة الأسبوع المقبل، وذلك سيكون في مسارين، والطاقة الاستيعابية تتفاوت ما بين ٣٠٠ إلى ٥٠٠ شخص، وستكون الخدمة متوفرة على مدار الأسبوع، والأولوية لكبار السن من المواطنين، والمقيمين، وأصحاب الهمم، وأصحاب الأمراض المزمنة، وثمة خطة نعمل عليها، تتمثل في تخصيص قسم خاص للشركات الكبرى، لتطعيم كوادرها، وستكون مفصولة عن العامة، لتقديم الخدمة بطريقة ميسرة ومن دون انتظار، عبر التنسيق المسبق من قبل الشركة بتحديد عدد الأشخاص والوقت، وتالياً أخذ اللقاح في دقائق معدودة.
  وأوضح أن عدد الكوادر يزيد على ٢٠٠ ، حيث يصل عدد الكادر التمريضي ما يقارب ١٥٠، و ١٨ طبيباً، و١٩ إدارياً، و٦ صيادلة، و٣ من الفنيين، و٤٩ شخصاً يقومون بمهام التسجيل، و٣٤ متطوعاً.
  وقال إن هناك التزاماً كبيراً من الأفراد كافة، الذين حصلوا على الجرعة الأولى من التطعيم بالتقدم في الوقت المحدد للحصول على الجرعة الثانية، وهذا يمثل الوعي المجتمعي بأهمية التطعيم، والتزام فئات المجتمع بالإجراءات الاحترازية ، خاصة أن رسائل التذكير تصل للمطعمين قبل وقت الجرعة الثانية بأسبوع، ومرة أخرى قبل انتهاء المدة بيوم، وهناك إقبال من الأسر بتطعيم العمالة المساعدة، سواء من فئة الخدم، أو السائقين، أو الطباخين، وثمة ٦ شبابيك لتسجيل الفئات التي لها أولوية من كبار السن المواطنين والمقيمين، وأصحاب الهمم، والأمراض المزمنة، وثمة مساران في المركز، مسار للأشخاص الذين يرغبون في الحصول على الجرعة الأولى، ومسار آخر للجرعة الثانية.
 
تساؤلات المراجعين
 وأوضح أن بعض المترددين على المركز للحصول على اللقاح، يطرحون عدداً من التساؤلات، وتتم الإجابة عن استفساراتهم من قبل المتخصصين لبث الطمأنينة في أنفسهم، وتتكرر بعض الأسئلة، منها: في حال حصلت على اللقاح، هل ستظهر النتيجة في الفحص إيجابية؟ وسؤال حول السماح لهم بإزالة الكمامات والخروج، وسؤال آخر حول هل اللقاح آمن، وهل تصاحبه أعراض جانبية، وهل حصول اللقاح سيمكننا من الدخول لأبوظبي من دون إجراء المسحة؟ وهل استطيع السفر بعد الحصول على الجرعة الأولى، وعند العودة أحصل على الجرعة الثانية؟ والعديد من التساؤلات، ولكن بشكل عام هناك، وعي كبير بأهمية التطعيم، لحماية أنفسهم، وأسرهم، والمجتمع بشكل عام، من هذا الوباء.
  رحلة المتعامل
  ولفت إلى أن رحلة المتعامل تبدأ من محطة الفرز، إذا كان مسجلاً مسبقاً للحصول على اللقاح، أو قادم من دون موعد مسبق، وتصنيفه إذا كان من الفئات ذات الأولوية، ثم ينتقل لمرحلة التسجيل وإدخال البيانات، وتالياً ينتظر في محطة الانتظار، ثم يتوجه للعيادة لقياس المؤشرات الحيوية، وفي حال كان مصاباً بأمراض مزمنة أو يتناول أدوية معينة، يقوم الطبيب بتقييم الحالة، وتالياً الحصول على اللقاح، وثمة خمسة أقسام للتطعيم، وفي كل قسم ١٢ عيادة، بإجمالي ٦٠ عيادة للتطعيم، لتسهيل الإجراءات على المراجعين، وتقليل وقت الانتظار.
  الحالة النفسية
 وأكد الدرمكي أن الحصول على لقاح كوفيد١٩ يؤثر بشكل كبير في نفسية المراجعين، ويبث الطمأنينة في نفوسهم، في ظل تعزيز المناعة جراء أخذ اللقاح، وهذا يدفعهم للشعور بالراحة النفسية، وممارسة حياتهم الطبيعية مع اتباع الإجراءات الاحترازية، وتحصين أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم، فضلاً عن أن الصحة النفسية لها الأثر الكبير في رفع مناعة الجسم، وتلاشي التوتر والقلق من الإصابة بعد الحصول على اللقاح سيكون له الأثر الإيجابي على نفسيات المتلقين للقاح،  لافتاً إلى أهمية حصول فئات المجتمع كافة على اللقاح، للحماية من هذا الوباء، وتراجع أعداد الإصابات، مؤكداً أن هناك التزاماً كبيراً من جميع الحاصلين على اللقاح في المركز للحصول على الجرعة الثانية، واتباع الإجراءات الاحترازية.