عادي

الإمارات تقود التحول الإقليمي في تطوير مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة

16:10 مساء
قراءة 3 دقائق
اقتصادا

أبوظبي: «الخليج»

نظم مركز «تريندز للبحوث والاستشارات»، ندوة عن بُعد تحت عنوان: «النماذج الجديدة لنمو الاقتصاد العالمي في الخمسين عاماً المقبلة»، بمشاركة نخبة من الخبراء الاقتصاديين الدوليين. وتعد هذه الندوة أولى فعاليات منتدى تريندز «الاتجاهات المستقبلية: العالم في عام 2071»، الذي أعلن عنه المركز بهدف استشراف مسارات التحولات العالمية خلال الخمسين عاماً المقبلة في المجالات كافة والسبل الكفيلة بمساعدة حكومات الدول على الاستعداد الأمثل لمواجهة تحديات المستقبل.
وفي مستهل فعاليات الندوة، أعرب الدكتور محمد عبد الله العلي، المدير العام لـ «مركز تريندز للبحوث والاستشارات» في كلمته الترحيبية التي ألقتها نيابة عنه مريم خوري، مساعد باحث في المركز عن ترحيبه بالخبراء المشاركين في فعاليات الندوة. وأكد العلي أن المركز يولي اهتماماً استثنائياً باستشراف المستقبل من أجل التوصل إلى المحددات الحاكمة والعوامل المؤثرة في صناعته لمساعدة صانعي السياسات على الاستعداد الجيد للتعامل مع السيناريوهات المستقبلية كافة في المجالات جميعها.
وقد أدار فعاليات الندوة الدكتور محمد حمداوي، الباحث الاقتصادي في «مركز تريندز»، الذي أكد أن العالم يشهد تغيرات متسارعة والنماذج الاقتصادية التقليدية التي نجحت في قيادة النمو العالمي في العقود الماضية لم تعد مناسبة للتعامل مع المستقبل، وآن الأوان للبحث في النماذج المستقبلية التي تواكب التطورات والمستجدات الأخيرة.
 تكثيف الجهود البحثية
وبدأت فعاليات الندوة بالكلمة التي ألقاها الباحث بدر العبد القادر، وهو اقتصادي أول في هيئة تطوير المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، التي تناول خلالها المناهج الجديدة للتنمية الاقتصادية في المستقبل، حيث أشار إلى أن النماذج الاقتصادية المستقبلية ستركز بصورة أكبر على قيم الإبداع والابتكار والاستثمار في التكنولوجيات المتطورة.
وتوقف بدر العبد القادر بشكل مطوّل عند المقتضيات العملية لتحقيق تنمية اقتصادية حقيقية على المستوى العالمي، حيث شدد على ضرورة تكثيف الجهود البحثية حول استخدام الطاقة أساساً؛ نظراً إلى ما تشهده منظومتها من تجدد مستمر وكذلك للحاجة المتنامية إليها التي ستشهد نمواً أكبر خلال الخمسين عاماً المقبلة.
وتطرق د. خوسيه رونالدو جونيور، مدير سياسات وبحوث الاقتصاد الكلي في معهد البحوث الاقتصادية التطبيقية في البرازيل، في كلمته أمام الندوة إلى «السياسات التحوُّلية اللازمة لاقتصاد المستقبل»، مشيراً إلى أن الاستثمار بكثافة في التعليم والتكنولوجيا الرقمية عامل مهم في كسر فجوة التعليم والتنمية بين الدول النامية والمتقدمة والاستعداد للمستقبل.
وأشار د. سيميون دجانكوف، نائب رئيس الوزراء، وزير المالية الأسبق في بلغاريا، زميل أول في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى ضرورة زيادة الدور التدخلي للدولة في إدارة الاقتصاد من خلال السياسات والمحفزات المالية والتخطيط المستقبلي له، والاستثمار بكثافة في مجالات الأبحاث والتطوير والتحول الرقمي، التي تعد أبرز ملامح التحول الاقتصادي المحتمل في المستقبل.
دور ريادي
وتناول د. جياكومو لوشياني، مستشار علمي لدراسات الماجستير لدى كلية باريس للشؤون الدولية، أستاذ مساعد في الدراسات متعددة التخصصات لدى المعهد العالي للدراسات الدولية والإنمائية، في جنيف، في كلمته أمام الندوة «ركائز اقتصاد المستقبل»، مشيراً إلى أن دولة الإمارات كان لها الدور الريادي في توظيف الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء وقيادة التحول الإقليمي في تطوير مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة.
واستشرف د. دان ميتشيل، رئيس مركز الحرية والازدهار في الولايات المتحدة، في كلمته أمام الندوة ملامح المشهد الاقتصادي خلال الخمسين عاماً المقبلة، مشيراً إلى أن العالم شهد تغيرات ديمغرافية كبيرة في الخمسين عاماً الماضية ومن المتوقع أن تستمر معدلات النمو السكاني بصورة مقلقة في المستقبل مع تغير في شكل الهرم السكاني وهو أمر يشكل تحدياً كبيراً للنمو الاقتصادي المستقبلي. 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"