العين: عاطف صيام
حقق العين المهم في مباراته أمام الفجيرة بالفوز عليه 3-1 بأقل مجهود، وحصده ثلاث نقاط ثمينة رفعت رصيده إلى 30 نقطة، وصعدت به إلى المركز الرابع، وكذلك قلصت الفارق مع المتصدرين (الشارقة والجزيرة) إلى 7 نقاط، كما حقق «الزعيم» مكاسب عديدة بهذا الفوز أهمها عودة عدد كبير من اللاعبين في هذا التوقيت المهم من عمر المنافسة، سواء بالشفاء من الإصابة أو الانتهاء من الخدمة الوطنية، إلى جانب دخول الوافد الياباني الجديد شويا ناكاجيما إلى التشكيلة الأساسية صانع ألعاب، وهو المركز الذي افتقد الفريق من يشغله بكفاءة منذ بداية الموسم.
دائرة المنافسة
وعلى الرغم من الفوز العيناوي الثاني توالياً وتقليص الفارق إلى 7 نقاط مع الصدارة، لا تزال بعض «جماهير الأمة العيناوية» غير متفائلين بقدرة الفريق على الاستمرار في الفوز والدخول في دائرة المنافسة على درع دوري الخليج العربي إلا بتوافر معطيات معينة، فيما كانت هناك وجهة نظر مغايرة لعينة أخرى من الجماهير ترى أن «الزعيم» بإمكانه العودة من جديد إلى المنافسة وقلب الموازين في خارطة الدوري، وأن كل ما يحتاج إليه هو قليل من الحظ، إلى جانب غياب الأخطاء التحكيمية التي كانت سبباً في ابتعاد الفريق عن المقدمة.
ولاستكشاف واستطلاع الموقف عن قرب التقينا نخبة متنوعة من العيناوية، وكانت المحصلة في التقرير التالي.
قال سالم جوهر «الدوس» قائد العين السابق المحلل في قناة العين، إن عودة «الزعيم» إلى المنافسة على قلب دوري الخليج العربي موجودة من الناحية الحسابية، خصوصاً أن الفارق أصبح مع المتصدر الشرقاوي لا يتعدى 7 نقاط بعد الفوز الأخير على الفجيرة، كما أن هناك مواجهات مباشرة مع أندية المقدمة يمكن الاستفادة من نتائجها في التقدم بجدول الترتيب، ولكن كل هذه المعطيات تتطلب أولاً استمرار الفريق في تحقيق الانتصارات وفي نفس الوقت، الاستفادة من خدمات الآخرين في عرقلة أندية الصدارة.
غياب الاستقرار
وتابع: «التفاؤل موجود بالنسبة لي في عودة «الزعيم» إلى دائرة المنافسة، ولكن من الناحية المنطقية الأمور تبدو صعبة للغاية في الحصول على بطولة الدوري. فالفريق غير مستقر على تشكيلة ثابتة، وهي ميزة متوفرة عند بقية المنافسين، هذا إلى جانب أن المهاجم التوغولي لابا كودوجو وهو القوة الضاربة في العين مازال بعيداً جداً عن مستواه المعروف، ومع ذلك نقول إنه في كرة القدم كل شيء وارد، بدليل أن الفارق حالياً مع «المتصدر» أصبح 7 نقاط فقط، بعد أن كان ضعف هذا الرقم».
صفصوف: الروح العالية تعوض أي نقص
أوضح المشجع العيناوي الكبير سليمان داوود الشهير ب«صفصوف» أن غياب الروح التي كان يتمتع بها لاعبو العين في السابق، هي السبب الرئيسي في خسارة الفريق للعديد من النقاط، وبالتالي ابتعاده عن المنافسة، ولكن بعودة الروح كما ظهرت في مباراة الشارقة، بالذات، والاستمرار عليها في الجولات القادمة، سيعود «الزعيم» بقوة للمنافسة ويعزز حظوظه في تحقيق اللقب.
وقال: «الجميع شاهد الروح العالية والرغبة الكبيرة التي ظهر بها نجوم الزعيم في مواجهة المتصدر في الجولة قبل الماضية، وهذا ما كنا نتمناه في المباريات السابقة. وبغض النظر عن الظروف التي مر بها الفريق في هذا الموسم «الاستثنائي»، إلا أنني أرى أن اللعب بروح قتالية في الملعب يمكنه أن يعوض كل النواقص الموجودة في الفريق، بدليل أن كل المباريات التي فيها ندية وكسبها العين لعباً قبل النتيجة، باستثناء مباراة شباب الأهلي، فاسم الزعيم ليس سهلاً ويرعب المنافسين».
وأضاف: «أعتقد أن الفوز في مباراتين أو ثلاث في الجولات القادمة إلى جانب خدمة الآخرين، يمكن أن يساعد العين في الحصول على درع الدوري، فقط يعمل ما عليه أولاً بحسابات الملعب».
حميد عبد الله: المهمة صعبة لأن المنافسين أكثر استقراراً
يرى المشجع العيناوي حميد عبد الله أن عودة العين للمنافسة من جديد ستكون صعبة للغاية في ظل الأخطاء الدفاعية المتكررة في معظم المباريات، هذا بجانب طريقة اللعب التي يعتمدها المدرب بيدور والتي لا تتناسب مع نوعية المنافسين في بعض المباريات وتؤدي في النهاية إلى الخسارة.
وتابع قائلاً: بالطبع نتمنى أن يتمكن «الزعيم» من العودة إلى دائرة المنافسة، كما عودنا دائماً، ولكن بصراحة أنا غير متفائل هذه المرة لأسباب كثيرة وعوامل عديدة، بعضها يخص العين وبعضها الآخر يخص منافسيه، ويأتي في مقدمتها تذبذب المستوى وعدم ثبات التشكيل بجانب عدم قدرة الأجانب على صنع الفارق في المباريات التي نحتاجهم فيها، ومن وجهة نظري أرى أن عودة العين ستكون مرهونة بخسارة المنافسين أكثر من تفوق «الزعيم» في مبارياته المتبقية، وذلك لأن المنافسين هذا الموسم شأنهم أفضل ميدانياً ويتمتعون بحالة من الاستقرار ظهرت علاماتها عليهم أكثر مما هو الحال في العين، وهذا الكلام بدون مجاملة وبدون عواطف.
المنصوري: لا مستحيل مع «الزعيم»
ذكر القطب العيناوي سعيد بن دليوي المنصوري أن العين قادر على العودة والمنافسة على لقب بطولة دوري الخليج العربي رغم تأخره بفارق 7 نقاط عن الشارقة المتصدر والجزيرة الوصيف بشرط أن يستمر بنفس التصميم و الأداء القوي الذي قدمه أمام الشارقة «المتصدر» في الجولة قبل الماضية وقال: لا يوجد شيء مستحيلاً في كرة القدم، والعين عودنا دائماً علي قهر كل الظروف، وأقرب مثال على ذلك ما حدث في كأس العالم للأندية التي أقيمت في الإمارات عام 2018 حيث كان الجميع متخوفاً من المشاركة بعد العروض المحلية المتواضعة للعين، ولكن شاهد الجميع الأداء البطولي للزعيم الذي توجه في نهاية المطاف بلقب «الوصافة» أمام ريال مدريد بطل دوري أبطال أوروبا حينها.
وتابع: صحيح أن هناك نواقص في الفريق مثل ابتعاد المدافع إسماعيل أحمد كلاعب خبرة في الدفاع، بجانب عدم ظهور الأجانب بالصورة المطلوبة إضافة إلى الأخطاء التي يقع فيها المدرب في بعض الأحيان، ولكن بعد الفوز الأخير على الفجيرة 3-1 وعودة الثقة ودخول اللاعب الياباني الجديد شويا ناكاجيما في «الفورمة» يستطيع العين أن يعود بقوة للمنافسة على لقب الدوري بكل تأكيد.
