عادي

العويس: «الغرفة» نموذج التنمية والنهضة في الإمارات

00:11 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

عبدالله سلطان العويس *

منذ تأسيسها وانطلاقها في شهر أغسطس من عام 1970 أصبحت غرفة تجارة وصناعة الشارقة جزءاً رئيسياً مشاركاً ومؤثراً في مسيرة التنمية الشاملة التي واكبت تاريخ قيام دولة الإمارات العربية المتحدة وصارت نموذجاً للمؤسسات المتخصصة التي تستهدف بدورها خدمة المجتمع بكل قطاعاته وفئاته في المجالات كافة ،ولهذا فقد شكلت الغرفة بأعمالها ومهامها وأنشطتها وخدماتها ومبادراتها وإسهاماتها مرآة تعكس تاريخ تجربة ناجحة وفريدة في التنمية والتطوير والتحديث والنهضة المجتمعية الشاملة والمستدامة التي شهدتها إمارة الشارقة خاصة ودولة الإمارات عامة.
وعلى مدى العقود الخمسة الماضية حرصت غرفة الشارقة على أن ترتقي وترتفع إلى مستوى المسؤولية في تحقيق رؤى القيادة الحكيمة في تمثيل حقيقي لفعاليات القطاع الخاص والتعبير عن طموحاته وبناء شراكة استراتيجية فاعلة بين تلك الفعاليات والقطاع الحكومي، بل والقطاع المدني بمقومات وركائز قوية شكلت القوة الدافعة في نجاح وتواصل مسيرة النمو والتطور التي تعددت وتوالت إنجازاتها وتنوعت بتميز وابتكار وإبداع فاق كل التقديرات وتجاوز جميع التوقعات والمؤشرات الإيجابية.
ولقد كانت ولاتزال توجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مصدراً أساسياً ومرتكزاً رئيساً في وضع وتنفيذ الاستراتيجية العامة لغرفة الشارقة في ظل الدعم المتواصل والمساندة القوية من سموه والتعاون والتنسيق مع الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية التي عزز دورها وإسهاماتها الجهود القيمة من المجلس التنفيذي لحكومة الشارقة والمتابعة الحثيثة والرعاية الدائمة من سموّ الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة.
ومما لاشك فيه أن الجهود التي بذلت خلال مسيرة غرفة الشارقة لتحقيق انجازاتها المشهودة لا يمكن سرد تفاصيلها بل ويتعذر حصرها جميعاً، فقد كانت كبيرة الحجم والتأثير الفاعل ومتميزة القيمة ومتنوعة ومتعددة، حيث قدمها بكل إخلاص وكفاءة واقتدار الكثير من أصحاب الفكر الرؤى والخبرات والقدرات لأجيال عاصرت وواكبت وخدمت تلك المسيرة وتمثلت في رئاسة وعضوية مجالس إدارات الغرفة من شخصيات ونخبة مختارة بعناية ودقة تعاقبت على تحمل المسؤوليات في وضع وتنفيذ استراتيجيات وسياسات وخطط عمل الغرفة وتحقيق أهدافها ،وبكوادر عاملة متخصصة وفنية حملت الكثير من الخبرات والإمكانات التي مكنتها من تحقيق أداء وظيفي ومؤسسي مميز في تنفيذ المهام والأعمال ، بل وإطلاق المبادرات الهادفة والداعمة التي أسهمت في إبراز وتعزيز دور الغرفة الخدمي والمجتمعي على الصعد كافة وفي جميع المجالات.
فتحيَّة عرفان وإمتنان، وكلمات من القلب تحمل وافر الشكر والتقدير لكل من أسهم وشارك وقدم وعمل على دعم ومساندة مسيرة غرفة الشارقة لتمكينها من تحقيق إنجازاتها ودعم وترسيخ مكانتها كوجهة مثالية تعمل في خدمة المجتمع المدني ، ورعاية ومساندة مجتمع الأعمال خاصة وتمثيل فعالياته محلياً ودولياً .
وتأكيداً لتواصل العطاء الوافر واستمراراً لهذا النهج المميز فإن غرفة الشارقة ستظل بمشيئة الله وتوفيقه وبتعاون مثمر وشراكة الجميع، النموذج الناجح المحتذى في خدمة المجتمع بكل شرائحه وقطاعاته والوجهة الرئيسة الأفضل لإنجاح وتعزيز تنافسية فعاليات مجتمع الأعمال ومشروعاته الإستثمارية المجدية، والملتقى الأول للعمل سوياً على صياغة واستشراف المستقبل وفتح آفاقه الواسعة في بناء وارتقاء الاقتصاد المعرفي المستدام وتحقيق أهدافه التنموية والمجتمعية بأداء مميز المستوى وجودة متكاملة المعايير.

* رئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"