عادي

«تيسلا» و«بيتكوين».. بافيت والسيارات الكهربائية الصينية

21:58 مساء
قراءة 3 دقائق
وارين بافيت
وارين بافيت

تمتلك مجموعة «بيركشاير هاثاواي» التي يرأسها الملياردير وارن بافيت حصة أكبر في شركة صناعة السيارات الكهربائية الصينية «بي واي دي» BYD مما يمتلكه في شركة جنرال موتورز. تمتلك «بيركشاير» حصة 8.2% في شركة السيارات الكهربائية الصينية المدرجة في هونج كونج وهي ثامن أكبر شركة من حيث القيمة السوقية، في المقابل، استحوذت الشركة على 3.7% من جنرال موتورز.
ارتفعت أسهم «بي واي دي» بأكثر من 300% خلال الـ 12 شهراً الماضية، مقابل ارتفاع 65% في أسهم جنرال موتورز خلال نفس الفترة.

الصورة
ثورة في السيارات الكهربائية

واستثمرت «بيركشاير» لأول مرة في شركة «بي واي دي» للبطاريات والسيارات الكهربائية في العام 2008. وبعدها أصبحت الشركة التي تتخذ من «شينزين» مقراً لها مصنعاً رئيسياً للسيارات في أكبر سوق للسيارات في العالم، وباعت أكثر من 130 ألف سيارة كهربائية في العام الماضي. 
وهذا أكثر بكثير من منافسي السيارات الكهربائية المبتدئة مثل «نيو» Nio، التي سلمت ما يزيد قليلاً على 43700 سيارة العام الماضي.
وفي يناير، أصبحت جنرال موتورز أحدث صانع سيارات تقليدي يعمل على تسريع الاندفاع نحو السيارات الكهربائية من خلال الإعلان عن هدف إنهاء إنتاج جميع السيارات والشاحنات وسيارات الدفع الرباعي التي تعمل بالديزل والبنزين بحلول عام 2035.
يأتي ذلك بعد إعلان شركة صناعة السيارات الأمريكية في نوفمبر أنها ستزيد الإنفاق بمقدار 7 مليارات دولار على تطوير السيارات الكهربائية. وستخصص إجمالي الخطة 27 مليار دولار لإصدار 30 سيارة كهربائية جديدة في جميع أنحاء العالم.

«تيسلا» ليست الوحيدة 

في السياق، يقول دانيل آيفيز، المحلل في «ويدبوش» إن أسهم السيارات الكهربائية قد ترتفع بنسبة تصل إلى 50% هذا العام، وإن هناك مساحة كافية في السوق لغير شركة «تيسلا». وأضاف لـ «سي إن بي سي»: «في رأيي يمكن أن ترتفع أسهم السيارات الكهربائية بنسبة 40-50% أخرى هذا العام، بالنظر إلى ما نراه من حيث موجة المد الخضراء على مستوى العالم».
وقال إيفز: «أعتقد أننا أمام محيط كبير بما يكفي لأكثر من قارب واحد.. لن يكون مجرد عالم تيسلا».
وتوقع أن تنمو صناعة السيارات الكهربائية لتصبح سوقاً بقيمة 5 تريليونات دولار خلال العقد المقبل. 
في العام 2020، قدرت شركة أبحاث السوق «فورتشن بيزنس إنسايت» قيمة القطاع بنحو 250 مليار دولار.
كذلك فإن إيفز متفائل بشأن النظرة المستقبلية لشركات صناعة السيارات التقليدية، وكذلك صانعي السيارات الكهربائية بالكامل أمثال تيسلا.
وقال، مشيراً إلى جنرال موتورز وفورد: «أعتقد أنه ستكون هناك نهضة في النمو لشركات صناعة السيارات وستشهد إعادة تصنيف».
ولا يقتصر الأمر على صانعي السيارات الكهربائية فقط من وجهة نظر المحللين. ففي مذكرة، أشار محللو جولدمان إلى ارتفاع كبير ينتظر ست شركات متخصصة في بطاريات السيارات الكهربائية.
وأضاف آيفز: «يعد هذا أحد أكثر اتجاهات النمو التحويلية في آخر 20 أو 30 عاماً بالنسبة للسيارات الكهربائية، وسيلعب الكثيرون ويفوزون في هذا القطاع خلال السنوات القادمة».

«تيسلا» و«بيتكوين»

الشيء الوحيد الذي يميز «تيسلا» حالياً عن صانعي السيارات الكهربائية الآخرين هو مبلغ 1.5 مليار دولار الذي استثمرته في «بيتكوين»، العملة المشفرة الأكثر شهرة في العالم.
يقول إيفز إن تيسلا الآن «مرتبطة قليلاً» بعملة «بيتكوين»، لكن هذا ليس بالضرورة أمراً سيئاً.
وتابع: «أعتقد أن هذا سيف ذو حدين.. ما زلت أعتقد أنها خطوة استراتيجية ذكية أن تلاحق تيسلا بيتكوين... لقد حققوا أرباحاً من بيتكوين أكثر مما حققوه من بيع سيارات كهربائية العام الماضي».
ويعتقد آيفز أن ما بين 3% و5% من الشركات الأمريكية ستمتلك عملة «بيتكوين» أو عملة مشفرة أخرى في الأشهر الـ12-18 القادمة.
وقال: «سيتم احتواؤه حتى نبدأ في رؤية المزيد من الأهداف التنظيمية، لكن هذا لن يختفي»، مشيراً إلى استثمارات البيتكوين الأخيرة من شركة التكنولوجيا المالية «سكوير» وعملاق البرمجيات «ميكروستراتيجي». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"